د.حسين فلامرز||
التموينية لمن يستحقها منذ مايقارب ثلاثون عاما تم اقرار مايسمى البطاقة التموينية للحد من الفقر ومساعدة العوائل العراقية التي وقع عليها الحصار وأثر في حياتها بشكل مباشر وأوصل البلاد على مانحن عليه الان.
و ها نحن اليوم في عراقنا الحالي نؤتمر بحكومة تقترح موازنة قدرها يزيد على المئة مليار دولار والمشاريع الاستثمارية موزعة في جميع انحاء البلاد مضافا الى ذلك الى ان اكثر من ثمانية مليون عراقي يستلم معاشه الشهري من الحكومة ذاتها.
اقتصاديا اكثر من خمسة ملايين برميل نفطي ينتج يوميا في بلد النهرين. كل ذلك ونسمع ان مفردات البطاقة التموينية تفكر بالوصول الى اربعين مليون عراقي!!!!
ان اتخاذ خطوات اصلاحية من جانب اصحاب القرار لايصال البطاقة التموينية الى مستحقيها حصرا يتطلب قرارا كبيرا تستحقه المرحلة الحالية وجهدا ووعيا وثقافة و نكران ذات من الجميع بدأ من التميز بالصدق وانتهاء بالقبول، وقد اكدت جائحة كورونا وازمتها مدى اهمية الاكتفاء الذاتي ومن هو المحتاج الحقيقي من غيره.
والان ان حصر منح مفردات البطاقة التموينية بالفئات المستحقة هو أمل كبير وعلامة مميزة لارتقاء الشعب العراقي السباق في التضحيات ولابد ان يذهب هذا الامر باتجاه الفئات المسجلة في قاعدة بيانات الحماية الاجتماعية وهيئة ذي الاعاقة ورعاية المرأة وبذلك نكون قد اوفينا حق من حقه علينا!
وهنا تظهر فئات جديدة قد تكون بحاجة لهذه المفردات وعلى هذا الاساس يمكن فتح باب طلب الحصول عليها بعد اثبات ذلك اصوليا.
أن تعاون الجهات المعنية مع وزارة العمل بشفافية عالية و وقوف ابناء شعبنا الغيور والتثقيف باتجاه شعار البطاقة التموينية لمن يستحقها سيمنحنا فرصة عظيمة لأدلجة اجيالنا القادمة باننا شعبا منتج لا مستهلك!
كما ان هذه الاجراءات في نفس الوقت ستؤدي الى تطوير الاداء وبناء الانسان وذاته بطريقة تتناسب مع احتياجات المرحلة.
https://telegram.me/buratha