المقالات

كلمة وموقف ..!


 

أد.علي حكمت شعيب *||

 

لقمان سليم كان من الداعين بقوة وفي أكثر من مقام، الى صدم الطائفة الشيعية في لبنان بحرب من قبل أعدائها، تُحدث فيها نكبة تجعلها تفيق من كبوتها التي سمحت فيها للمقاومة من أن تقوى وتتمكن لتصبح ركناً شديداً وحصناً متيناً للبنان وأهله.

فهل فعله هذا عمل جائز؟

وكيف يُبرّر قانوناً أو عرفاً قتل الأبرياء لتأديب حزب من الأوفياء؟

وأين موقف القضاء اللبناني من ذلك؟

إن أي موقف للدفاع عن سلوك هذا الرجل المرتبط علناً بالسفارات الأجنبية هو موقف جائر وخاطئ سواء صدر عن أفراد أو عن دول تمثلها سفارات تدّعي زوراً حماية الأبرياء وصون حقوقهم، لأنه يُدخل صاحبه في نطاق المسؤولية عن الأعمال غير الأخلاقية التي كان يدعو فيها الأعداء الى قتل الناس وسفك دمائهم لأن مجتمعهم يحضن حركة مقاومة تناهض عدوهم.

فالراضي بعمل قوم كالداخل معهم فيه.

إن الربط الفوري لمقتل لقمان سليم بمن عارضه في حياته وسعى جاهداً الى تفكيك شيفرة بيئته، استباقاً للتحقيق وتجاوزاً للأدلة التي هي في طور التركيب والتجميع ما هو الا محاولة بائسة لاستثمار دمه في سبيل تحقيق الهدف الملزّم له في حياته.

على أمثال هؤلاء المدافعين والمستغلين أن يخجلوا ويكفوا عما يخوضون فيه من باطل.

ما قُدّم لا يفيد الإقرار أو الدعوة الى قتل المعارضين بل الى الكف عن تبرير مواقفهم الخاطئة والتحلي بالتعقل والصبر انتظاراً لنتائج التحقيق.

  * أستاذ جامعي ـ الجامعة اللبنانية بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك