المقالات

من فكر شهيد المحراب (رض) العمل السياسي واشكالية التطرف

1274 2021-02-07

 

حيدر السعيدي ||

 

بعد وصوله الى ارض الوطن في العاشر من ايار عام 2003,  وفي مدينة البصرة تحديدا,  القى شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (رض)  خطابا عاما سلط من خلاله  الضوء على كثير من الامور التي تخص الايدلوجية السياسية في العراق,  وجاء في بعض فقرات الخطاب الذي استقطب اهتمام الاعلاميين والمحللين :

 ” لاحرية ولا استقلال اذا لم ترفرف راية الاسلام,  نريد الاسلام,  واسلامنا الذي نريده,  لا اسلام طالبان ولا اسلام المتطرفين,  انما نريد اسلام الحسين (ع)  واسلام علي (ع ) واسلام محمد (ص)  . 

وعلى هذا النحو فقد اوضح شهيد المحراب ماتبغيه الحركات السياسية الاسلامية وماتعتمده في اطار عملها الميداني والفكري,  فالشهيد الحكيم اكد على الصلة الوثيقة بين الشعب العراقي والاسلام,  لأن الاسلام كدين سماوي يشمل بتعاليمه كل مفاصل الحياة وميادينها المتنوعة وكدستور للمجتمع,  يجب ان يكون احد المرتكزات الرئيسة في بناء عراق جديد ارتضاه لنا الشهيد الحكيم,  بل واهمها في هذا المضمار من حيث تطبيق مفاهيم الاسلام وقيمه في القانون ودستور الدولة والتعليم وكل مؤسسات الدولة الجديدة,  ذلك ان هذه المؤسسات تمثل الشعب العراقي وهذا الشعب غالبيته المطلقة  من المسلمين .

ومن خطاب السيد الشهيد الحكيم انذاك مطالبته الواضحة بحقوق الشعب العراقي الكاملة, وان يتمتع بها ابناء الشعب وهم يمارسون دورهم في بناء هذا البلد العزيز, ولا يتحقق ذلك الا بوجود ارضية واسعة للحرية المجتمعية والدينية والسياسية  .

 وفي خضم هذه المعطيات من خطاب شهيدنا الغالي اكد (رضوان الله عليه ) على ان الاسلام الذي نريده ليس اسلاما متطرفا كما يروج له الاعلام الغربي بل اسلام الاعتدال لا التطرف والتسامح لا الاستعداء  والبناء لا الهدم وبذلك نجد الشهيد الحكيم في خطابه في البصرة كأول محطة له في ارض العراق,  بعد طول غياب يرفع الغموض ويزيل الابهام والشكوك عن كثير من القضايا السياسية والاطروحات السياسية لقيادة العراق ولم تمض الاسنوات قليلة حتى وجدنا الكثير من هذه المطالبات لشهيد المحراب تطبق على ارض الواقع في عراقنا العزيز لاسيما اقرار الدستور العراقي وتضمينه مادة دستورية ان الاسلام دين الدولة ولايجوز سن قانون يتعارض مع مبادئه وقيمه  .

السلام على شهيد المحراب الخالد

السلام على روح التضحية والعطاء

السلام على جوهر الايثار والنبل

باق واعمار الطغاة قصار   

  من سفر مجدك عاقر مغوار  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك