المقالات

لا الديمقراطية فهمناها، ولا الإنتخابات هي الحل..!

998 2021-02-10

 

د. حسين فلامرز ||

 

 أحداث الثلاثة أيام الماضية كانت كافية لتثبت للجميع أن العراق يعيش ديمقراطية هشة إحتار قلمي في التعامل معها! لا أدري هل أبدأ من ضجيج الشارع، أم من إعتذار السفارة لأنها ستربك الحياة في بغداد، أم من المعلومات الاستخباراتية التي خلقت شارعا مسلحا كان ممكن للصدفة أن تشعلها حربا!

 أي ديمقراطية هذه التي نتحدث عنها والتي لاتظهر فيها لا ملامح الدولة من خلال الخدمات الضرورية وءستباب الأمن، ولا حكم الشعب في حرية التعبير وإحترام القانون!

 مايحدث في هذه الايام يدفع بنا لنكون صريحين مع أنفسنا على الاقل فيما يخص الشعب وصراحة الصوت، وهل يمكن للمواطن العراقي أن يشارك في الانتخابات التشريعية بحرية كاملة أم منقوصة؟

أم إنه سيعيش الاكراه الانتخابي الذي سيفضل على نفسه جلوس البيت أو بيع بطاقته الالكترونية ببطانية أو كارتونة زيت قد يكون غير صالح للاستخدام البشري حتى. لقد تأكد لنا وبالدليل القاطع أننا بعيدين جدا ونحتاج الى وقت طويل، بل طويل جدا لكي نصل الى لحظة التصويت!

حيث لابد أن نؤمن بحق الصوت للآخر مثل ماهو حق لي! ولا يمكن لي بأي شكل من الأشكال أن لاأعطيك الحق في التعبير عن ذاتك!

إذن ديمقراطيتنا لايمكن أن تتحقق مالم نفهم لعبة الديمقراطية بانه الاب يساوي الابن بالصوت والرجل يساوي المرأة بالصوت ورئيس الجمهورية صوته يساوي صوت حمايته، وهكذا يستمر الحال وبالتالي يفوز من يعلو صوته وليس غير ذلك أو من زاد ملكه أو سلطته!!!

 كل هذا يدل على أن لا إنتخابات قادمة أو على الاقل على المدى القريب!!! لكونة يكفي لداعشي واحد أن يقلب طاولة العراق على رأس الشعب بمجرد الاعتداء في أي مكان ليكون رد الفعل إشعالا للارض التي أتى منها!!!

 بالتالي وبهدوء أرى، لاديمقراطية حلت على أرضنا، و لا إنتخابات ستجرى!! لذا لاتعولوا على الاخرين أو على الديمقراطية كثيرا.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك