هيثم الخزعلي ||
بمثل هذه الأيام المباركة أشرقت شمس الإمام الخميني رض من فرنسا الغرب على الشرق المظلم، لتسقط ظلام المستكبرين وتنصر المستضعفين وتحي كلمة التوحيد مرة أخرى وانه (لا اله الا الله ).
في عقيدة الإسلام المحمدي الأصيل ان الله خلق الخلق إظهار لقدرته كما يقول الإمام الصادق عليه السلام.
وان سبب إنزال الناس الى الأرض لان هذه الأرواح التي منحها الله الخلود (لا الأجساد ) قد تتوهم في عالم الخلد بأنها آلهة..
فانزلها الله لدار البلاء والامتحان (ليحيى من حيي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة)، ولابد لهم من أن يعيشوا محن الحاجة للكسب والتعب والفقر والمرض وبلاءات الدنيا ليعلموا انهم خلق مربوبون.
فمن ثبت على طريق العبودية المستقيم كان أحق بمجاورة الرحمن في دار الخلد، ومن تكبر كأبليس كان أحق بعذاب النار.. نستجير بالله من النار..
وبعد أن تملك مشرق الأرض ومغربها الطواغيت والمستكبرين وعم الظلام الدامس كل ربوع الأرض، ولا يعبد الله الا على خيفة ووجل. جاء الإمام الخميني رض حاملا لواء اهل البيت عليهم السلام، ليحيى به الأرض بعد موتها ليجعل كلمة الله هي العليا (ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون).
ليرفع ظلم الطواغيت والمستكبرين عن المستضعفين، وليقيم دولة التمهيد لامام العصر والزمان عج.
وكان حتى في تعبيره بالمستكبرين ينظر إلى موضوع التوحيد وآلعبودية الذي هو الهدف من وجودنا بهذه الحياة الدنيا (وما خلقت الأنس والجن الا ليعبدون)...
واذكر في كتاب الراحل محمد حسنين هيكل رحمه الله(مدافع اية الله ) وعند حديثه عن لقائه بالامام الخميني رض.. قال (وعمامته الشيعية السوداء الموحية بالحزن وكأنه رصاصة انطلقت من قلب القرن السابع لتستقر في قلب القرن العشرين)
نعم انه فعلا من ذلك الزمان الذي انقلبت فيه الموازين، واستضعف الحق وأهله، جاء ليطفئ حرائق الخيام في كربلاء والتي لازالت متقدة الي يومنا هذا ، جاء ليجمع شتات الأطفال والنساء والمستضعفين لانه امل المستضعفين .
جاء ليعيد الحق الى اهله ويعلي كلمة الله، وينهي حكم المستكبرين اتباع ابليس، وحديثه رض عن المستكبرين والطواغيت وعن أمريكا الشيطان الأكبر، يظهر بعد مراميه وان هذه الدولة لن تنتهي حتى تنهي حكم كل الطواغيت وحتى ظهور أمام العصر والزمان عج... يوم يرث الله الأرض ومن عليها.. والعاقبة للمتقين
١٠/٢/٢٠٢١
https://telegram.me/buratha