غدير حسين التميمي||
في الفجر الثاني والاربعين للثورة الاسلامية في ايران التي
رسخت مبادئ الاسلام الاصيل وأبطلت شكوك البعض بأن الاسلام غير قادر ان یكون منظومة للحكم .
هذه الثورة التي تفجرت بقيادة الإمام الخميني(قدس سره) حققت انجازات على مدى تاريخ الثورة واولها هو تأسيس الجمهورية الإسلامية وقطعت ادبار التبعية من الشرق والغرب وتمكنت من مواصلة طريقها بعزيمة وثبات رغم العداء الشامل والمؤامرات العديدة واستعادة الشعوب المسلمة هويتها فظهرت صحوة المسلمين في شرق العالم الإسلامي وغربه واتخذت حلة جديدة عاماً بعد عام لأنّ قيمها ومرتكزاتها لا تشبه قيم الثورات الأخرى، هذه الثورة ارتكزت على القيم الإنسانية التي تضع الإنسانَ والعدالة والمساواة وبعثت الحياة في الشعب الفلسطيني بعد أن كان قد اعتراهم اليأس والخيبة إثر هزيمة حكوماتهم امام الاحتلال الصهيوني واستطاعت من تثبيت الإيمان بالله والعقيدة والوحدة والاتحاد في وجه الطغيان والاحتلال والانحلال، فكانت كما أراد قائدها وأعلن دائماً علنها انها ستحقق السيادة وفعلا هذا ماكان بكل ماتحمله الكلمة من معنى فتحققت وترسخ مفهوم السيادة الشعبية الدينية واصبح الشعب هو صاحب البلاد والكلمة له، وقد قادت للتقدم والتطور وبالخصوص في تطوير المجال الدفاعي والصناعي وصولا الى الطاقة الذرية والنانو في ظروف الحضر الصعبة التي كانت تشهدها ايران، لقد شكّل هذا الحدث في العام 1979 نقطةً عطفٍ حازت أهميةً كبرى في دراسات المفكرين والفلاسفة وقراءاتهم لما لها من أهمية على مستوى الأدوات والمصاديق ولكونها تنطلق من القيم الإنسانية والتربية السماوية.
إنّ الثورة في الفلسفة الإسلامية تعني الحركة البشرية المتواصلة من أجل تحقيق الخير والحق واستمراريته، وهو ما أكَّده مؤسس الثورة الإمام الخميني بأنّها ثورةٌ ترمي إلى بناء حضارةٍ إنسانيةٍ وأمةٍ عالميةٍ واحدة، ولا سيما في خطابه حول الخطوة الثانية من الثورة في إيران.
إننا اليوم في الذكرى الثانية والأربعين نتلمّس بوضوح الثمارَ الناضجة لذلك الحدث واستمراريتها واليوم الجمهورية الاسلامية التي اقامها الامام الخميني (قدس سره) تنافس الدول الكبرى هو من أمجاد هذه الثورة التي سوف تبقى حيةً من خلال قيمها الإنسانية التي تتخطى الزمان والمكان لتعبرَ إلى الغايات البشرية الكبرى.
https://telegram.me/buratha