المقالات

كاتيوشا تحت الطلب عصفورين بحجر كردي..!

1261 2021-02-16

 

حسين فلسطين ||

 

اعتاد السياسيين الكرد خلق أزمات وإحداث تناسب اطماعهم وطموحاتهم ورغبتهم الجامحة بالتوسع والسيطرة جغرافياً وسياسياً فجميع المؤشرات تؤكد ضلوع الأحزاب الكردية وسلطات شمال العراق في أغلب الاحداث العصيبة التي مرت بالعراق كالحرب الطائفية والتفجيرات اضافة الى مد يد العون للتنظيمات الإرهابية التي سيطرت في اكثر من مناسبة على محافظات عراقية كان آخرها سيطرة داعش على الموصل ولا يخفى على العراقيين كيف كانت ولا زالت اربيل ملاذاً امن لكثير من ازلام الطاغية صدام والفاسدين ومثيري الطائفية والفتن .

اليوم وبعد أن شهدت مدن إقليم شمال العراق ضعفاً واضطراباً غير مسبوقين نتيجة تفاقم فساد العوائل الحاكمة وتضييق الخناق على المواطن الكردي وسلبه حريته بطرق وأساليب تعسفية قريبة لأساليب البعث الإرهابي ، خرج الكرد لكسر حاجز الخوف والصمت من خلال الانطلاق بتظاهرات يومية تطالب بانهاء الفساد وتوفير رواتب الموظفين وعدم المساس بالحريات الشخصية ، لذلك ارتأت احزاب السلطة في اربيل إحياء بعض الممارسات والخطط التي تساعد في امتصاص زخم المعارضة الشعبية داخل الأقليم اضافة للضغط على بعض الأطراف المعارضة لسياسات الإقليم الانفصالية بالاستناد على العامل الإقليمي والدولي متمثلاً بالولايات المتحدة والخليج .

شخصياً لا أستبعد أن تكون لأحزاب السلطة في شمال العراق يد في حادثة قصف مطار اربيل والقاعدة الأمريكية خصوصاً وتزامنها مع أحداث مهمة ومفصلية سواء على المدى القريب كالموازنة او ما هو استراتيجي طويل الامد تشترك به دول ومنظمات وكيانات كالحشد الشعبي وطريق الحرير وما يتضمنه من قضم سنجار وسهل نينوى .

ويبدو أن عملية إطلاق صواريخ الكاتيوشا قد حققت أولى أهدافها من خلال كسب الجانب الأمريكي والدولي الذي لا أستبعد علمه بالعملية كون مصلحة الطرفين ستكون اكثر تلاصقاً من أي وقت مضى ، فمثل هكذا عمليات تساعد الجانب الأمريكي من تمديد بقاء قواته المحتلة وهي رغبة كردية اصطدمت برفض نيابي وشعبي ومرجعي في أن واحد تبلور نتيجة استهداف قادة النصر وقطعات الجيش والحشد الشعبي في مناسبات مختلفة .

أن أطراف المحور الأمريكي تدرك جيداً أن تنفيذ خطط العزل والتجزئة والسيطرة على الموارد الطبيعية والجغرافية وتوفير محميات لتنظيمات وكيانات إرهابية أمر اكثر صعوبة مع وجود الحشد الشعبي الذي يواجه حرباً سياسية عنيفة للإطاحة به خصوصاً مع تحرك بأتجاه ما يتجاوز سنجار قاده قائد عمليات الحشد (ابو فدك المحمدواي) وبمشاركة ألوية الحشد من المكون الايزيدي والتي بيعت بأتفاق اقل ما يمكن وصفه بأنه مذل سرق الأرض من أصحابها كجزء من عملية ترضية شاركت بها تركيا وأحزاب كردية وبغداد ، فما يجري اليوم من اتهامات وإشارات محاولة لاقحام الحشد وتقديمه ككيان غير منضبط لا يلتزم بالقانون العراقي و الأمم المتحدة وبالتالي فإن عملية تصنيفه كمنظمة إرهابية باتت اكثر سهولة ، في حين  تبقى مسألة رفض بعض القوى الشيعية داخل مجلس النواب لما  يسمى بالاستحقاق المالي " المفرط" في الموازنة العامة لمدن شمال العراق المكتوية بنار الأحزاب الكردية الانفصالية قابلة للتغير اذا ما مورست بعض الضغوط لصالح الإقليم كجزء من عملية استغلال حادثة اربيل وبالتالي فإن الحجر كردي المتمثل بكاتيوشا مطار اربيل قد اصاب عصفورين بحجر واحد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك