د.حسين فلامرز||
في الايام العشرة الاخيرة تحرك السياسيون العراقيون باتجاهات عدة، بالرغم من مايمر فيه البلد من أزمات سياسية وإقتصادية وأمنية وأخرى لاتعد ولاتحصى، ومايلفت النظر في هذه الزيارات واللقاءات أنها شملت معظم دويلات التطبيع الفاقدة للشرعية وكان العراقيون سواء على صعيد البرلمان او رئاسة الجمهورية أو الحكومة التنفيذية قد شاركوا بفاعلية واضحة وبتحركات مكوكية ويتناولون قضايا مع هذه الدويلات التي ليس في يدها أي قرار سيادي أو كرامة، لكونها ليست دول ديمقراطية وفي نفس الوقت غاب فيها حقوق الانسان تماما.
ماهي جدوى هذه اللقاءات، والى أين تريد الوصول حكومتنا الموقرة التي تركت الاهم والمهم لتنشغل سياستها بهذه العلاقات المشبوهة التي لاتؤدي الا الى تقارب أكثر مع من باع فلسطين وأهلها، وكانوا قد باعونا من قبل ومستعدين لبيعنا من جديد في أي لحظة إن لم يكونوا يتفاوضون الان على بيعنا.
الشعب البحريني يعيش تحت القمع والظلم الذي ذقناه في عهد الهدام وترى وزير خارجيتنا يحتضنه، والامارات تمنع العراقين من التوجه اليها وترى رؤسائنا في أحضانهم، أما العزيزة مصر و الاردن الشقيق فهي البوابة الاولى للدخول في هذا المسار الذي لارجعة فيه، فهي جاهزة في لحظة لاستقبال مؤتمر سلامة أو ما شابه ذلك من دون اي ردود أفعال! لكون القضية أصبحت اعتيادية ولافرق بين متامر ومطبع وصديق! ترى ما هو خطكم السياسي والى اين تتجهون والدولة قد ضاعت خيوطها!!!
فبينما في الداخل لايوجد أي توافق بين كتل المركز والاقليم في السياسة والاقتصاد! ترى ان عناصر هذه الكتل في الحكومة تطبق أجندة تدل على أن القضية الوطنية مغيبة تماما، وأن مايحدث عبارة خطة وضعت وأن حكومة الطوارىء ستنفذها وليذهب الشعب الى الجحيم!
نعم هذا الشعب الذي يقاتل داعش و داعميه من الدول والسياسين، هذا الشعب الذي يغلي أرقا من السياسة المالية الفاشلة لحكومة لاتشعر ولاتريد أن تشعر!
هذا الشعب الذي تقطعت اوصاله فعلا على الارض والضمير!
نعم هذا الشعب الذي تحمل كل ذلك ولايزال يتحمل المزيد والقادم أدهى! الى أين تريدون؟ توقفوا عن حركاتكم المريبة وخططكم الهادفة الى تدمير الوطن! فماحصل في اربيل ليس إلا فعالية لاتخرج عن سيناريوهات سياسيوا حيص بيص.
https://telegram.me/buratha