المقالات

امريكا لحليفها المطيع اما الحلب او التطبيع..!

1187 2021-02-24

 

عدنان جواد ||

 

السعودية وتحت التهديد من قبل رئيس الولايات المتحدة الامريكية الجمهوري السابق ترامب، بفضح ممارساتها بحق خاشقي وحربها باليمن ومضايقتها للناشطين السعوديين واعدام المعارضين، دفعت المليارات وتعهدت بالتطبيع مع اسرائيل، لكنها سوف تكون اخر المطبعين بصورة علنية.

 لذلك دفعت السعودية بتأثيرها المعنوي وتأثيرها المادي على بعض الدول العربية في التطبيع مع اسرائيل، ولكنها بقت على التطبيع السري وعدم اعلانها مثل باقي الدول العربية، لاعتبارات داخلية وخارجية، الداخلية ما يعاكس خطابها في انها تعادي الصهاينة فكيف تطبع معهم! ، و وجود تيارات اسلامية  كالآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر تعارض نهج ولي العهد، وان اطروحاتها قائمة على النصوص القرآنية المباشرة والتي تدعوا لمقاطعة اليهود وانه من يتولاهم فهو منهم، والخارجية فإنها تعتبر نفسها الممثل والرمز للعالم الاسلامي وملكها يسمي نفسه خادم للحرمين الشريفين، وانها الاب الروحي وقبلة للمسلمين.

 وهناك دول كبرى بعدد سكانها ومساحتها كالباكستان وافغانستان ودول البلقان دول الاتحاد السوفيتي السابق واغلب الدول العربية والافريقية، سوف تشكك بالمذهب الوهابي السلفي وهل انه يمثل الاسلام ومنهج النبي العربي صلى الله عليه واله، مما يعني تهديد لوجودها كممثل للإسلام في العالم وستأخذ الدور جمهورية ايران الاسلامية.

لكن بعض المحللين السياسيين الدوليين ومن ضمنهم السعوديين يقولون ان العلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية علاقة استراتيجية، وهي منذ اربعينات القرن الماضي، وان كلا الحزبين كل همهم المصالح الامريكية، وان كلام الديمقراطية وحقوق الانسان مجرد غطاء للسياسة الامريكية الحقيقية، وكما يقول بن بندر "ان كلام الانتخابات في امريكا يختلف عن الواقع"، وان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تضحي بحليف استراتيجي ينفذ كل ما يطلب منه، وانها لا تسمح بنشوء ربيع عربي في السعودية، ولكن ربما تستبعد بن سلمان كما يقول المدون السعودي مجتهد، ولكن كل مقاليد الحكم والسلطات بيده، ولديه نفوذ في الداخل والخارج، لذلك من المتوقع استمرار السياسة السابقة بابتزاز السعودية بدفع الاموال من دون مقابل.

والسعودية اليوم في اسوء وضع فإما ان تدفع ويستمر الحلب للإدارة الجديدة بقيادة بايدن او تطبع بصورة علنية، وهناك عدة ملفات يتم تهديدها بها، اولها خاشقي وما تمتلكه الاستخبارات الامريكية بشان امر محمد بن سلمان باستدراجه وتقطيعه.

 وثانيها الحرب في اليمن وانهائها لصالح الحوثيين وايران، وادعاء السعودية انها تحارب ايران في اليمن، في حين انها لم تقتل او تاسر جندي ايراني واحد، بينما اسر الحوثيون اعداد كبيرة من جنسيات مختلفة بعنوان مرتزقة، وانها مع الحكومة الشرعية، ولكن كيف تكون الحكومة شرعية وهي خارج البلد الذي تدير اموره كما في حكومة هادي.

 والملف الثالث اعادة التفاوض مع ايران في الملف النووي ورفع العقوبات عنها، وهذا حال من يذهب ويضع نفسه مطية لخدمة الولايات المتحدة الامريكية، فهل فهم البعض من المهرولين خلف امريكا من دون الالتفات أو التفكير بالمواقف.

 وهاهي سياسة واشنطن مع اقرب حلفاىها وانها لا تفكر بحليفها ومصالحه بقدر تفكيرها بمصالحها معه ، ومصلحة اسرائيل وسلامتها في المنطقة، ويتم ذلك عبر اقامة العلاقة مع محيطها العربي، ومتى ما انتهت تلك المصالح تتركه لمصيره، وفي عالم اليوم اما ان تكون قوياً فتفرض شروطك وارادتك او تبقى ضعيفاً ، تنتظر عطف الاخرين عليك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك