د. حسين فلامرز ||
يظهر والله أعلم أننا نتعاون مع سياسين فقدوا حاسة السمع! أو فقدوا اجراءات التفكير التي تصاحب العقل ذلك العضو الحيوي في جسم الانسان ! وكما يعلم العارفين بان العقل مقر عمليات التفكير ومنه تنطلق الابداعات التي لابد لها ان تتناغم مع الواقع وتسد احتياجاته!
شعبنا المسكين انضغط في كماشة سياسين بانواعم فمنهم متآمرين وفوضوين وانتهازيين ومجانين، مضافا لذلك ان الشباب يشعرون باستمرار نضالهم لنيل الحرية! والان رغم انفجار الشارع في هذا الوقت، نرى ان البعض الغبي يطالب بحل البرلمان وكانهم اكملوا كل شيء ولم يبقى الا هذا الامر، ويريدون حكومة دون غطاء لتفعل مايحلوا لها.
ان التصريحات الاخيرة للسياسين وقادتهم بخصوص تقاسم السلطة وانشقاق الكتل والتهم المتبادلة و المنافسة بالحصول على منصب رئاسة الوزراء وتحديد الفوز باعداد المقاعد البرلمانية والنزول الى الشارع بالتظاهر المليوني او بالسلاح الذي يسمى احيانا بالمنفلت، مضاف لكل ذلك قطع الشوارع وتفتيش السيارات خارج السياقات القانونية، كان قد دق ناقوس الخطر لدى المواطن الاعزل الحر الذي يريد عراقا ديمقراطيا حرا مزدهرا و واعيا!
لا تؤخذ فيه رئاسة الوزراء بالتصريحات الرنانة او بماضي قاسي ليس ببعيد او بالحصول على عدد مقاعد برلمانية اعلى، وأنما يتم تقديم منصب رئاسة الوزراء لمن يؤمن بنوعية و جودة البرامج المقدمة مسبقا وممكن تنفيذها من قبل اكاديمين مختصين، وليس من قبل اشخاص مؤتمرين لا صلة لهم لا بالشرع ولا القانون ولا حتى في فك الخط. ان الحصول على شهادة في القانون لايعني ان صاحبها ملتزمةفي تطبيق القانون!!
وهذه هي طامتنا الكبرى فالشعب يعيش فترة انتهاك القانون من اغلب اصحاب الكلمة العليا وهم يطلقون التصريحات غير ابهين باحد بمواطن بشعب او بوطن. هاهو الشعب قد يأس من تصريحاتكم التي صادرت الماضي القريب والحاضر حاليا وتهددنا بمصادرة المستقبل! ماذا تتوقعون من اليائس الذي يمكنه الصراخ؟ اكيد أنه سيصرخ وأكيد أنه سيخلق الضجيج وأكيد أنه سيكون في مرمى البصر للطرف الثالث الموجود في كل وقت و حين!
إذن اسمعوا و عوا واتركوا الامر فقد بلغ السيل الزبى وسيحترق الشباب العراقي اليائس الذي لايملك سلاحا غير الصراخ!
فقد كفيتم ووفيتم سائلين الله لكم السماح والعذر ولابد من وقف هدر دم الشباب.
https://telegram.me/buratha