د. علي حكمت شعيب * ||
تحاول إدارة بايدن إعادة إحياء استراتيجية أوباما وتبني سياساتها في العالم والمنطقة دونما الأخذ بعين الاعتبار التغيّرات الدراماتيكية التي رجحت كفة محور المقاومة وحلفائه وجعلته على قاب قوسين أو أدنى من الانتصار.
فلا قطع الطريق الاستراتيجي الرابط بين دول المحور عند نقطة التنف من خلال إحياء داعش وعصابات المعارضة السورية وتدمير بعض نقاط الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية، ولا قصف شرق سوريا وإنشاء القواعد العسكرية فيه، ولا ابتزاز الدولة السورية بقسد وتوابعها سيكون مجدياً بعد اليوم، لأنه سيحرك دونما شك رداً قاسياً شديداً على أمريكا وحلفائها يعيد التوازن الذي فرضته عوامل النصر في الميدان العسكري لصالح محور المقاومة.
"فمقولة إضرب واهرب لم تعد تصلح" كما صرّح بذلك أحد القادة الرئيسيين لمحور المقاومة.
أستاذ جامعي / الجامعة اللبنانية ـ بيروت
https://telegram.me/buratha