غدير حسين التميمي ||
العلاقة الوثيقة بين بعض الانظمة العربية في الخليج الفارسي والكيان الاسرائيلي هي علاقات قديمة وان الاتفاقات والتحالفات التي اشار اليها غانتس جرى تناولها منذ وقت طويل ولكن من تحت الطاولة فدول مثل السعودية والامارات والبحرين كانت ومازالت تمشي في الركاب الصهيوني وكان لابد ان تنتقل هذه العلاقة من السر الى العلن يوما ما. لان بعض الانظمة العربية التي تم فرضها على شعوب المنطقة من قبل المستعمر البريطاني هي انظمة وظيفية تنحصر وظيفتها الاولى في حماية المصالح الغربية في المنطقة وعلى رأس هذه المصالح اسرائيل.
فانه لا مصلحة للشعوب فيما تفعله انظمتها ، فشعوب المنطقة هي شعوب عربية واسلامية، لا يمكن ان ترى مصالحها في اطار مصالح اسرائيل المعتدية والغاصبة والمجرمة والعنصرية. كما انها لم ولن تعرض امنها واستقرارها للخطر من اجل امن واستقرار اسرائيل فكل ما تفعله انظمة السعودية والامارات والبحرين، يأتي في اطار الوظائف التي أنيطت اليها منذ تأسيسها فهذه الانظمة لو كانت حرة وتمتلك قرارها لما جازفت في استعداء جارتها المسلمة ايران بهذا الشكل الوقح
فان التحالف العسكري والامني المعلن مع عدو الامتين العربية والاسلامية هو لانهاء الوجود الشيعي لانه ينظرون اليه بوجهه الخطر على وجودهم وبتاسيس الحشد الشعبي اصاب الرعب بلادهم لان امامهم قوة شيعية بالرغم من تعدد الديانات فيه لكن ينظرون اليه كانه قوى شيعية فقط تهدد وجودهم ونرى التسقيف واقامة الفتن من اجل انهاء الوجود الشيعي لكي لاتتضارب مع مصالحهم والان اسرائيل تمر بأضعف مراحل عمرها المشؤوم، بفضل قوة محور المقاومة، الذي بات يضيق الخناق عليها من جهاتها الاربع، فلم تجد ناصرا الا في الانظمة الرجعية والقبلية المتخلفة عسى ولعل ان تستخدمهم كورقة ضغط ضد ايران ومحور المقاومة، ظناً منهم باستطاعتهم انهاء وجودهم فهذه القوى باقية لانها ذات جذور متينة وفق المبدأ والدين الصحيح
فحال اسرائيل وامريكا والانظمة البائسة في السعودية والامارات والبحرين كمثل الغارق لايستطيع النجاة .
https://telegram.me/buratha