بهاء الخزعلي||
علميا تغيير الجلد لا ينحصر فقط في الأفاعي، لكنه يحدث في كل الكائنات الحية بما فيهم الإنسان، لكن عملية تغيير الجلد لا تكون واضحة في الثديات ومنهم البشر، لكنها واضحة في الزواحف ومنها الثعابين، كما هو الحال واضح في حكومة بغداد.
تغيير الثعابين جلدها لأن الجلد يتمدد أثناء نموها لكنه يصل إلى حد لا يستوعب النمو أكثر، لذلك ينمو جلد جديد تحت الجلد الخارجي وهكذا هو حال الحكومة في العراق.
علميا تتخلص الأفاعي من جلدها القديم بطريقة الاحتكاك بالصخور بعد أن يكتمل الجلد الجديد، وتكون في ذلك الوقت الأفاعي أكثر خطرا، لذلك تعمد حكومتنا بعض الأحيان بتسخير قدراتها لخلق رأي عام، تحتك من خلال الجماهير بمن تريد الحكومة الخلاص منهم.
عادةً تغير الثعابين جلدها ما بين أربع إلى ستة مرات في السنة، لكن بالنسبة للثعابين الشباب لأنها تنمو بسرعة، فأنها تقوم بتغيير جلدها كل أسبوعين، ومن هذا نتفهم سبب التغييرات الأمنية كل أسبوعين لحكومتنا الفتية.
الأفعى الأناكوندا وهي أخطر أنواع الأفاعي لأنها الأكثر مكرا، سخرت بعض الشباب لتغيير رئيس الوزراء بسبب سوء الحالة المعيشية، وبعد التغيير عندما ساء الحال أكثر بعدما تربعت الأناكوندا على كرسي الحكم، سخرت الشباب من جديد لكن هذه المرة لتغيير الحكومات المحلية.
فكلما إرادة الحكومة المركزية فرض سيطرتها على محافظة ما، خرج الشباب يهتفون لتغيير محافظها، ومع التغييرات الأمنية المتتالية غير المبررة قد نلحظ في الفترة القادمة نمو الأناكوندا وتربعها على كرسي الحكم بشكل دكتاتوري.
لذلك نصيحتي لممثلينا في البرلمان عالجوا الموقف، قبل أن تنمو الأناكوندا وتظهر جلدها الجديد، حينها ستضطرون للمواجهة في غير زمانها ومكانها.
ختاما:
يقول الشاعر اللبناني المقاوم طارق ناصر الدين. . . .
رش الحاكم ملح في عينيه
ومشى في جنازات الصفقة
أمروه أن يبكي فبكى
ما أبشع دمع المرتزقة
https://telegram.me/buratha