المقالات

سلسلة بيان الحقائق - 6 -منجزات النظام السياسي


 

عدنان فرج الساعدي ||

 

بلدنا العراق هو كبقيَّة دول هذا الكون فيه ثمة عوامل أيجابية كثيرة قد لا تراها ولا تحس بها أو أنت متناسيها لكن سرعان ما تلتفت اليها عند سفرك لدولة عربية أخرى أقليمية حتى . بعد سبعة عشر عاما من التغيير ومع جميع المصاعب التي لاقت هذا النظام وحاولت ضربه بالعمق نجد اليوم واقع حال جديد يختلف تماما عما الفناه في أيام البعث المقبور ..

ولنا أن نعدد بعض المنجزات والايجابيات للتوثيق التاريخي ولتذكير شبابنا خصوصا ممن لم يطلع على تلك المرحلة التي اتسمت بالعنف والخوف والقسوة .

وقبل أن أطرح عليكم أشير الى نقطة غاية في الأهمية وهي إن الدوائر الاستخباراتية الدولية والاقليمية والعربية حاولت إزاحة كل منجز عن موضعه عبر التقليل من أهميته وعبر تسخيف كل الطروحات التي تطرح هذه المنجزات .

والامر انسحب على جميع المنجزات التي أصبحت واقعا بعد عام 2003 ..فمثلا عندما تتحدث عن حرية الانتماء السياسي ووتأسيس الاحزاب وحرية  الاعلام والصحافة بحيث أي مواطن عراقي يستطيع اصدار جريدة او موقع الكتروني او اذاعة أو فضائية فمباشرة يأتيك الجواب ( أي وشحصلنه من الصحافة والاعلام فضائيات مال احزاب ووحدة تضرب بالاخرى ) فالتركيز على الشذوذ في هذه المسألة وترك القاعدة أصبح هو الواقع في حياتنا .

والأمر ينطبق على الانتخابات والتداول السلمي للسلطة وينطبق على مجلس النواب وعلى الموازنة وعلى التظاهرات وحرية التعبير وحرية الشعائر وممارسة الطقوس وعلى كل شيء.

أقرأ الان ما تحقق في زمن النظام السياسي الجديد فبعد سنين من التهميش لمكونات عديدة من الشعب العراقي طيلة 80 سنة ماضية .. تم

* تأسيس جمعية وطنية منتخبة  بشكل مباشر من المواطنين العراقيين وطرح مسودة دستور دائم صوت عليه العراقيون بالاغلبية وهو واحد من افضل دساتير المنطقة والاقليم بالرغم من وجود بعض النواقص والهفوات فيه .

* إعتماد فصل السلطات الثلاث بعضها عن البعض الأخر فكانت  السلطة التنفيذية ( الحكومة ) والسلطة القضائية و والسلطة التشريعية ( البرلمان ) < يعني بعد ماكو أذا قال صدام قال العراق >

* ضمن الدستور ممارسة جميع الطوائف والاديان لعباداتهم وطقوسهم دون أية ضغوط بل ان الدولة هي من تقوم بتوفير الحماية اللازمة لهم – وكان هذا محالاً في زمن البعث حيث الاعدامات والاعتقالات والمقابرالجماعية .

* إنتخاب مجلس نواب كل أربع سنوات وتشكيل الحكومة وفق الاغلبية البرلمانية واعتماد مبدأ تداول السلطة لاول مرة في العراق بشكل حقيقي .. مو البكر 11 سنة وصدام 24 سنة واللي يتحدث همسا عن الحكم يروح لحوض التيزاب .

* منح الحرية الكاملة للعراقي في التعبير والتظاهر السلمي وتنظيم المسيرات المناهضة لسياسة الحكومة مع الالتزام بالمحافظة على الأمن والممتلكات العامة .. مو اللي يحجي بغرفة نومه ويسمعونه اللي واكفين يم الشباك ويروح عشرة باسود .

* تخفيض نسبة الفقر والحرمان من 85٪‏ الى نسبة تعد أقل من 22٪‏

* حدثت طفرة كبيرة في القدرة الشرائية للمواطن العراقي إستفاد منها نحو 75% من أبناء الشعب العراقي بمقدار عشرين ضعفاً تقريباً وامتلاءت بيوت العراقيين باحدث الاجهزة المنزلية والكهربائية والالكترونية والاتصالات والاثاث المستورد فيما أعادت نسبة كبيرة من العراقيين بناء بيوتهم وحتى الاستقلال عن بيوت أبائهم....( نعم هناك نسبة لم تستفد كثيرا من هذا التحسن وبقيت ضمن خط الفقر بسبب عدم اعتماد توزيع عادل للثروة .

* إعادة المهجرين من الكرد الفيلية وإعادة منازلهم اليهم وجميع أملاكهم. مع تحمل الدولة مبالغ التعويض.

* إعادة الاعتبار لشهداء المرحلة البعثية معنوياً ومادياً وتأسيس مؤسسة رسمية لرعاية عوائل الشهداء من الشيوعيين والاسلاميين والقوميين الاكراد والتركمان والكورد الفيلية وجميع شهداء الاثنيات والاقليات .

* إعادة الاعتبار لجميع السجناء السياسيين إسلاميين – شيوعيين – قوميين – علمانيين والذين تعرضوا للتعذيب والسجن وتعويضهم مادياً ومعنوياً وتأسيس مؤسسة خاصة بهم. ( كثير من المواطنين يعترضون على هذه الحقوق فيما ان الدول التي خرجت من الانظمة الشمولية اعتمدت هذه المؤسسات الانتقالية ..

* أنشأت وزارة الشباب المدينة الرياضية في البصرة والملاعب الدولية في كربلاء والنجف والكوت ودهوك والحبيبية وميسان والسليمانية مع ملعب دولي في كل محافظة تقريباً ( قسم منها لم يكتمل ) وعشرات الملاعب والمسابح الرياضية والقاعات المغلقة والملاعب الخماسية . ( جان بس ملعب الشعب 1966 وملعب الكشافة 1931 )

* إنشاء العديد من المحطات الكهربائية في مختلف المحافظات بحيث أرتفعت الطاقة الكهربائية في البلاد من 3750 ميكا واط في عام 2003 الى 19000 ميكاواط عام 2020 وبسب السياسات الخاطئة في الاستخدام والتوزيع والهدر والتجاوز وعدم الترشيد والتقنين وعدم دفع الفواتير لازالت المشكلة وستحل عبر مشروع الجباية والترشيد والذي نجح فيكثير من المناطق التي طبق فيها .

* تم بناء العديد من المجمعات السكنية من قبل وزارة الاسكان وتوزيعها على المواطنين.. فيما إن العمل مستمر في بناء المدينة السكنية الكبرى في بسماية 100 ألف وحدة سكنية. واعطاء الرخص الاستثمارية للبناء العمودي للمجمعات السكنية في بغداد والمحافظات.

*تم بناء مطار النجف وتطوير مطار البصرة وإنشاء مطاري السليمانية واربيل وتطوير مطار بغداد والعمل جار لافتتاح مطارات اخرى .

*إرتفعت نسبة المدن العراقية التي فيها شبكة صرف صحي من 7% في عام 2003 الى 34.4% تقريبا عام 2019 .ولازالت العديد من المشاريع الاخرى التي بوشر فيها في المدن متوقفة بسبب انخفاض أسعار النفط وتسعى الحكومة لايجاد سبل اخرى لانجازها . ( النسبة 400% )

* تم تأسيس عدد من الجامعات في بغداد والمحافظات وانشاء عشرات الكليات والمعاهد الفنية في جميع المحافظات فيما سمح بافتتاح عشرات الكليات الأهلية في العاصمة والمحافظات.

* قامت وزارة الصحة بافتتاح العديد من المستشفيات الجديدة ومئات المراكز الصحية وتوسيع جميع المستشفيات القديمة وتجهيزها باحدث الاجهزة ومن افضل المناشئ الاوربية والعمل جار لاكمال مستشفيات 490 سرير وهي مدن طبية متكاملة .

* فسحت الحكومات المتتالية المجال أمام الموظفين لاكمال دراستهم وفسحت المجال أمام عشرات الالوف من الطلبة ( الموظفين ) لاكمال دراستهم مع منحهم اجازة دراسية براتب تام ولمدة اربع سنوات وكذلك الامر لاكمال الماجستير والدكتوراه ناهيك عن عشرات الزمالات والبعثات الدراسية للخارج.

* ارتفعت المدارس الابتدائية من 9115 في عام 2002 الى 15807 في عام 2014

وارتفع عدد المدارس الثانوية من 3128 عام 2002 الى 7083 عام 2014 فيما افتتحت روضات وحضانات كثيرة جدا في بغداد والمحافظات .

* في عام 2003 كان إنتاج الماء الصافي في مركز بغداد حوالي 1000000 م3  وفي عام 2017 بلغ 4000000 م3 وبمعدل 400% فيما تم شمول جميع المحافظات باقضيتها ونواحيها بمشروعات الماء الصافي وإنشاء شبكات ماء جديدة في المدن والقرى والارياف.

قامت وزارة الاسكان والاعمار والبلديات وامانة بغداد ببناء عشرات الجسور والمجسرات والبنايات الحكومية الجديدة والانفاق وفتحت الاف الطرق الجديدة في القرى والارياف واكساء شوارع المدن وانشاء مئات المتنزهات والحدائق والجزرات الوسطية .

قامت وزارتا الزراعة والموارد المائية بإنشاء العديد من النواظم وسدود الري وشق جداول الانهار واستصلاح  الاراضي ومنح المزارعين القروض والاسمدة والاصبعيات وتسهيلات اخرى .

*بناء جيش نظامي لديه احدث الاسلحة كالطائرات والمدافع والدبابات والمدرعات وكافة الاسلحة وتدربيه بشكل جيد حيث يعتبر اليوم من افضل الجيوش في المنطقة والاقليم فيما إنه إنتقل من الولاء لشخص الرئيس الى الولاء للمؤسسة العسكرية العراقية وكذلك جهاز مكافحة الارهاب . ليس جيشا يضرب المدن بالصواريخ حسب رغبة الريس وبدون اعتراض ؟

* شرعت الحكومات بتأسيس منظومة أمنية جديدة تحترم المواطن ولا يخشاها بل يتعاون معها وغادر العراقي الخوف والرعب من اجهزة الدولة كالمخابرات والامن الخاص والامن العامة والفدائيين .

رفع إحتياطي البنك المركزي العراقي إلى مستوى 50 مليار دولار وعشرات الاطنان من الذهب بعد أن كان خاوياً عام 2003 مع تقليل الدين المالي العراقي وفق اجتماعات نادي باريس .

رفع نسبة الحجيج والمعتمرين العراقيين من ثلاثة الاف حاج سنوياً  الى 40 الف حاج تقريبا مع مئات الالوف من المعتمرين للديار المقدسة فيما فتحت الدولة باب السفر على مصراعيه أمام العراقيين فترى الملايين منهم اليوم في يسافرون للسياحة في ايران واذربيجان ولبنان وجورجيا وتركيا وعدد من الدول الاوربية والاسيوية والافريقية وغيرها .

* تم إصدار قانون اعادة المفصولين السياسيين وقامت الحكومات بإعادة مئات الالوف من المواطنين العراقيين لوظائفهم والذين فصلوا من الوظائف لاسباب سياسية وإحتساب خدماتهم لاغراض التقاعد والعلاوة والترفيع.

* قام الوقفان الشيعي والسني بإنشاء واعمار أكثر من الفي المساجد في جميع المحافظات مع تزويدها باجهزة التدفئة والتبريد وبقية المستلزمات وتعيين حراس وخدام لبيوت الله واعطاء الحرية الكاملة للاوقاف المسيحية وبقية الاثنيات في ادارة شؤونهما . مع الاهتمام باعمار المراقد والاضرحة .

* إنتقل العراق من حصر الاعلام بيد الدولة وبواقع ثلاث قنوات فقط تمثل رأي صدام والبعث إلى عشرات القنوات الفضائية وعشرات المحطات الاذاعية والصحف والمواقع الالكترونية والتي تمثل أراء جميع المكونات والاثنيات والطوائف والاحزاب والمنظمات وبحرية كاملة تكاد تكون منفلتة وتحت إشراف هيئة مستقلة للاعلام والاتصالات.

*  الانفتاح على المجتمع الدولي من جديد بعد أن كان العراق معزولاً  واستطاعت الحكومات العراقية  ان تخرج من هذه العزلة وتعيد عضويتها في معظم المنظمات الدولية وكذلك تخلصت من أكثر قرارات الامم المتحدة ومجلس الأمن وقامت بتطبيع علاقاتها مع الكويت و تسديد التعويضات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك