د. حسين فلامرز ||
ما أن أسمع كلمة تشرين حتى اطلق عبارة الأسود، لتصبح تشرين الاسود. هكذا هذه التسمية تليق بالعراقيين الذين يعتزون بذاك الحدث المشؤوم الذي اسقط الدولة العراقية وجعل الاحزاب والكتل السياسية تهرول أمام صبية الفيسبوك والسياسيين المتآمرين معهم. مهزلة دولية قادتها أمريكا و من معها من الاذناب كارهين العراق.
أموال إماراتية وسعودية اجتاحت صدور الكثير من النساء المغريات اللواتي ظهرن على الساحة بنصف بنطال و أموال غريبة المصادر لاغراء الهواة وأطفال يهرلون هنا وهناك يسبون الوطن والرب واعلان المظلومية، مضافا لذلك طرف ثالث ظهر لنا بكل الاشكال الغير اللائقة واللائقة ويصل الى الجميع في ساحات الذل و حتى للبيوت ويقتل ويغتال دون رادع او ضمير ولاحسيب ولارقيب.
إن ركوب المسماة الغير أمينة الامم المتحدة في تكتك والانطلاق نحو مناطق تجمهر الصبية واللاعنين لهو دليل قاطع على سطحية كل اولئك الذين نخروا الخطوط الخلفية لابطال الحشد الشعبي المقدس، حيث وبدلا من ان سندوا ابناء الحشد في الدفاع عن الارض اربكوا الساحة الدولية ومنعوا المدارس واوقفوا الاقتصاد بدلا من ان يذهبوا ليقاتلوا المحتل التركي الذي وصل به الحال الى اقرار تشييد قاعدة عسكرية على الارض العراقية من دون ان نرى أي تحرك حكومي الذي يمثل نتيجة و إمتداد لتشرين الاسود.
فاشلون سطحيون يقودهم فيسبوك تائه ضائع خالي من القيم و تنصره جيوش اعلامية عالمية وكتل سياسية تمارس الارهاب السياسي على ابناء شعبها لصالح إماراة و سلاطنة التطبيع. آن الاوان لاعلان الصوت الوطني على غيره و تحجيم نشاطات التظاهر المصطنعة وتغليب مصلحة الامة على مصلحة المتصيدين.
نعم لقد شغلوا الداخل بالداخل وانشغلوا بنا من الخارج ولازال تشرين الاسود وانصاره ينخر في جسد الامة العراقية.
https://telegram.me/buratha