د. حسين فلامرز ||
في الوقت الذي يعيش العراق اتعس واشد هجمة على حاضره ومستقبله، يظهر جيل بائس يتمتع بجاهلية قل نظيرها في عالمنا المعاصر. فبينما تنشغل الكتل السياسية الغيورة بمطاردة الامريكان واذلالهم واجبارهم على التخطيط لترك الارض العراقية بشكل كامل!
ترى العسكر التركي ومن وراءه الحكومة التركية تنخر جسد العراق من شماله متجهة نحو محور حساس ممكن أن يكون مشكلتنا للمئة سنة القادمة! كما يحدث في ذات الوقت تحرك خليجي موبوء تحت مسميات الاستثمار وبعنوان ما لايمكنك اخذه بالسلاح يمكنه احتلاله بالاستثمار! كل هذه المعطيات يصاحبها تحرك داخلي لجيل عراقي جاهل مع سبق الاصرار والترصد يحاول ارباك الجسد العراقي و نخره كما تنخر الارضة الجدران!
فبدلا من ان تحاط السفارة التركية بسواعد رجال اشداء مطالبين خروجهم من شمال العراق واعتبارهم محتلين معتدين، ترى تظاهرات عارمة تطالب بالتعيين والمقصود هنا تطالب بالراتب المجاني!
هذا اذا ماعرفنا بان جميع دوائر الدولة غير منتجة ومصدرة للمشاكل! ناهيك عن سلاح الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية، هذه الكتل التي انهكت الدولة من جميع النواحي ولم تبقي على سىء فوق الرض فقد صادرت كل المفاصل الحساسة وتلاعبت بقوت الشعب الى درجة خطرة واصبحت القرارت لأصحاب العقول الفارغة، كما طغت جعجعتهم على صراخ الشعب الذي يدفع الثمن، مضافا الى كل ذلك السلاح الذي يحملوه على اكتافهم في مواجهة المواطن وارعابه دون خياء او استحياء!!
نعم سلاحهم الذي يجب ان يوجه الى الغازي والمحتل و الى حاضنات الارهاب بدا يوجه ضدنا نحن العراقيين وبالضبط قبل الانتخابات لممارسة الارهاب الانتخابي لارعاب المواطن من ممارسة حقه الطبيعي في الترشيح والتصويت.
الجاهلية المقيتة جمعت كل الجواكر واشباه السياسين والمتامرين! وهذا يتطلب منا نحن العراقيين جدا! نعم اقولهانحن العراقيين جدا ابناء الوسط والجنوب ان نلملم مابقي منا ونقف خلف علي الكرار (ع ) و تدمير كل من يتوجس شرا بالعراق المعطاء، عراق الولاية على ابد الدهر.
https://telegram.me/buratha