ناعم علي الشغانبي ||
تعودنا في كل عام وفي اخر جمعة من شهر رمضان المبارك ، نستذكر الذكرى السنوية لاحياء يوم القدس العالمي الذي اطلقه مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني الراحل رض ..
واصبح ذكر القدس الشريفة مقترن بذكر ذلك الامام القائد رض .. الذي برهن للعالم بانه قائد جاء من اجل كل المحرومين في العالم وثورته ليست محددة بايران فحسب ، وانما شملت الطافه جميع بقاع الارض .
نلاحظ ان بصمات الثورة الاسلامية وبرامجها الدينية ودفاعها عن المحرومين والمظلومين شمل اغلب البلدان التي تعاني من الظلم والاضطهاد نتيجة استبداد حكامها . وحرمانها من ممارسة مناسكها ومعتقداتها .
اما فلسطين والقدس .. كان لها اهتمام خاص لدى الثورة الاسلامية وقائدها ، باعتبارها قبلة المسلمين الاولى ، وان من اغتصبها هو كيان عابر تجمع من شذاذ الارض ليغزوا هذه البقعة المقدسة ويتخذ منها ملاذاً لدويلته اللقيطة .
فنلاحظ ان الامام الخميني الراحل ( رض ) وهو في بداية تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة ، وتكالب الدول الاستكبارية عليها ، واندلاع الحرب التي شنها النظام الصدامي ضدها ، الا انه خصص اخر جمعة من شهر رمضان الكريم لهذا الحدث المهم .
ان تخصيص مثل هكذا برنامج من قبل القائد الخميني رض والذي استمرت عليه لغاية الان الجمهورية الاسلامية الايرانية ، ماهو الا دليل على ان ايران والقيادة الحكيمة فيه هي التي تحمل هموم كافة المحرومين في العالم .
كما ان خروج المسيرات المطالبة بارجاع حقوق الشعب الفلسطيني والتي تنطلق في يوم القدس ، هي رسالة للنظام الصهيو امريكي بانه ما زالت هناك ضمائر حية ويقظة تطالب بحقوقها ، وتنتظر ساعة الصفر للقضاء على ظلمهم وطغيانهم .
وما النصر الا من عند الله ...
https://telegram.me/buratha