عدنان جواد ||
الكثير من الفتاوي صدرت بدون علم واستنباط، وخاصة بعد الربيع العربي، وان الذي يحركها العلاقات والمصالح السياسية، وهي تعتمد على علماء وشيوخ اتسموا بالتطرف والشذوذ عن طريق الافتاء المعروف في الاسلام، وخاصة تلك التي تتعلق بالتكفير والقتل والتعزير وجهاد النكاح وغيرها، من زمن القاعدة والمجاهدين العرب في أفغانستان الى داعش الذي لازلنا نشهد جرائمه، وهي مصدرها واحد وهو الفكر المتطرف الذي تبناه الشيخ ابن تيميه، فقد نشرت شبكة نهرين الاخبارية دراسة وفيها ان ابن تيميه قد افتى ب(428) فتوى بعنوان" يستتاب والا قتل" ومن هذه هب الجهلة وفارغي العقول وتحت رايات سوداء يحزون الرؤوس فيستبيحون الدماء والاعراض والاموال للمناطق التي يغزونها، بتصريح من شيوخ الفتنة كالعرعور والعريفي والقرضاوي بالقتل .
فهذا القرضاوي وعندما خرج الشعب المصري محتجا على محمد مرسي، افتى بقتل كل من يحتج على مرسي، وافتى بقتل بشار الاسد والقذافي والمالكي، ولم يفتي اي منهم بقتال الصهاينة او محاربتهم، او فتوى بقتل نتنياهو مثلا، فلم تصدر فتاويهم على دولة تقتل وتشرد وتسجن بالفلسطينين، فيتخذون الصمت وسيلة، حالهم كحال ساسة الدول العربية التابعة للولايات المتحدة الامريكية كالسعودية والامارات واغلب دول الخليج ومصر والاردن، تدين وتصرح وتطلب من الدول العظمى الضغط على ايران للتخلي عن برنامجها النووي لانه يشكل خطر على المنطقة! ولا احد منهم يذكر ما تمتلكه اسرائيل من ترسانة نووية وصاروخية وقدرة تسليحية.
وعلى هذا النسق تسير منظمات المجتمع المدني كحقوق الانسان والمراة، فهي تقيم الدنيا ولم تقعدها عندما تحدث التظاهرات وتتظاهر الناس على حقوق الانسان المنتهكة في الشرق الاوسط وفي الدول التي لا تخضع للولايات المتحدة الامريكية واسرائيل، والعجيب بالامر نفس هذه المنظمات تصمت وتسكت عندما يقتل الفلسطينين واليمنيين بكل فئاتهم العمرية ذكوراً ونساء، وهذا يدل على ان تلك المنظمات تابعة لتلك الدول العضمى وتقودها الصهيونية واللوبي اليهودي صاحب السلطة والمال والإعلام في العالم ولكن قدرة الله فوق قدرتهم وستكتشف الشعوب زيف ادعاءاتهم وكذبهم وفتاويهم الباطلة التي هي ضد الإسلام والمسلمين.
https://telegram.me/buratha