د. حسين فلامرز ||
تعتبر المواجهات وجه لوجه واحدة من اهم اشكال التحدي التي يمكن أن يستثمر الفرد كل إمكانيته بل كل الامكانيات المتاحة سواء أن كانت على الارض أو في السماء في سبيل تحقيق الانتصار الكافي للاستمرار.
لذا حقا ان مواجهة الشيطان تعتبر هي الاخطر والاسوء ، كون الشيطان لايواجهك ولايتخذ موضعا في مواجهتك و إنما يدخل الى نفسك ويتحرك من داخلها!!
هكذا أصبحت حربنا اليوم، حربنا مع الذات، مواجهة التفكير الباطني للذات ضد السلوك الظاهري لأنفسنا! صراع مابين الحاضر والماضي و حرب ضروس بين القيم و اللاقيم، وتغلل كبير للفوضى في تفاصيل النظام.
إنها حرب مع أنفسنا وتعتبر من اتعس المواجهات التي يمر فيها الانسان أن تحارب نفسك!!
إذن للشيطان نظام خبيث طوي الامد ويصبر عليك حتى يصل اليك و في موقع لاتتوقعه وقد يكون قريب الى قلبك بل قد يكون في قلبك!! كل هذا يتطلب منا أن نفهم اللعبة و أن نحدد أدواتنا و الى أين نريد أن نصل وكيف سنتحرك، وبالتالي من سنواجه؟ ترى هل سنواجه الشيطان بنفسه؟
للأسف كلا!
لأنك ستواجه نفسك في وضع لاتحسد عليه! مايحدث الان هو امكانية تحديد العناصر الواجب حضورها لتحقيق المراد والادوات اللازم توفرها لانجاز الوصول! كل ذلك يؤدي بنا الى الصبر والاحتواء والتفكير بشكل متوازي لاامنعهم لايمنعوني ولكن ممكن أن نحمل بعضنا بعضا!
إن الحنكة هو أن نقف على أرجلنا و نحدد مساراتنا وتوجهاتنا ليس على صعيد المواجهة فقط و إنما الاحتواء ايضا، كما لابد من الصبر الطويل لتقليل التشوهات الحاصلة هنا وهناك، وبالتالي سيرحل الشيطان الى الحانب الاخر باحثا عن نفوس ضعيفة ليسكنها من جديد.
https://telegram.me/buratha