حيدر السعيدي ||
استجابة لنداء السيد روح الله الخميني ( قدس سره ) في عام 1979 باعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام يوما للقدس العالمي ، خرجنا كالمعتاد في كل عام بمسيرات تضامنية مؤيدة للقدس المحتلة وفلسطين المغتصبة ، وبين مؤيد ورافض لهذه الفعاليات المدنية وبين معجب بها وساخط عليها من قبل اوساط مختلفة التوجهات متنوعة المشارب في الشارع العربي والاسلامي ، تعالت الهتافات بتحرير القدس في يوم الجمعة المنصرم ، ولم يمض ذلك اليوم بسلام الا وازدادت ضراوة الاحتلال الاسرائيلي وكشر عن مكنون حقده ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في مواجهات وصدامات ضد هذا الشعب الابي .
وامام سطوة المحتل الغاشم وصمت اغلب الانظمة العربية والاسلامية انطلق صوت النجف الهادر من خلال المرجعية الدينية ممثلة بالسيد علي السيستاني (دام ظله) لتؤكد في بيان لها اصدرته هذا اليوم الاربعاء ادانتها الشديدة لهذه الاعتداءات الاجرامية وتبين حجم المساندة الكبرى لقضايا الشعب الفلسطيني في تحرير القدس ومواجهة مخططات الاعداء لقضم اراضيه.
المرجعية الدينية في النجف الاشرف تدعو الشعوب الحرة الى دعم الشعب الفلسطيني ونصرته في استرجاع حقوقه المسلوبة متضرعة الى الله تعالى ان يعين اهل فلسطين ويمدّهم بنصر منه وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.
لتبقى القدس بين نداء اخر جمعة من شهر رمضان وبيان اخر اربعاء من هذا الشهر الفضيل عسى ان تستنهض هذا الصرخات ضمير الانسانية في اصقاع العالم .
قل لمن يبني على اشلائنا
وطنا هلا حذرت البركانا
ـــــ
https://telegram.me/buratha