د. حسين فلامرز ||
بالجرم المشهود أثبت الصهاينة ومن ورائهم الامبريالية العالمية أن ضرب الابراج في نيويورك ١١ ايلول ٢٠٠١ كان مفتعلا ومدروسا بشدة لاحداث كل هذه المتغيرات الحاصلة في بلدان الشرق الاوسط كافة. لم يمر اكثر من يوم على القصف الصهيوني البائس على ابراج في وسط غزة مخلفة وراءها ركام يشبه ركام الابراج وضحايا بينهم اطفال ونساء.
سقط البرج امام اعيننا وبسيناريو مشابه بينما يصور المارة الدخان المتصاعد وكان الحادث هو بعينه. لقد تمكنت الامبريالية العالمية الوقحة ان تفعل فعلتها النكراء ليتحول بعد ذلك العالم الى منطقة حروب داخلية حقيقية وخصوصا منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. كل ذلك من أجل حماية الصهاينة المحتلين لارض فلسطين المقدسة .
خططهم طويلة الامد تمتد الى ثلاثين سنة تتغير خلالها الحكومات وتتناوب الاجيال على التواجد بقوة وسط تلك الاحداث والاهوال، و هذا يراهنون عليه بشكل كبير خصوصا بمصاحبة التطور الحاصل في عالم الاتصالات والذي يصل الى جميع من هب و دب من دون استئذان وهذا يمنح الفرصة البديلة للكثيرين من التأثر السريع والانقياد المادي الاعمى الذي بالتالي يمسخ الاصل ويقتدي بالمسخ.
إن العمل بموضوعية و محاولة تنشيط الادراك لدى شبابنا بما يكفي لتحفيز العقلاء والتوجه نحو التوقع والعمل على رسم خرائط المستقبل بطريقة تجنبنا كل الكوارث التي يخططون لها وباتقان و يمكن أن تصبح هباءا منثورا اذا ما أدركنا حالنا وماذا نتمنى أن نكون.
العالم يعيش أزمة حقيقة تقودها الشعوب الذكية التي تعزز الدخل الوطني العام ويكون فيها الفرد اساسا وعمله هو الماكنة الرئيسية وعقله تمثل آلة الابداع و لامكان فيها للشعوب الغبية التي تاكل اكثر مما تنتج او بعضها بعضا، فكلديناصورات سيكون مصيرها الانقراض!
ارجعوا للتاريخ واقرأوا وافهموا وتعلموا!
https://telegram.me/buratha