د. حسين فلامرز ||
اكثر من مئة فضائية و عشرات الراديوات و صحف مقرؤة ومضافا لكل ذلك ملايين حسابات التواصل الاجتماعي تفعل معاولها وتبدأ يوميا من الصباح حتى آخر الليل بالضرب المبرح في جسد وطننا العراق وتغتال طاقة العراقين!
كل صوت من هذه الاصوات تعمل لجهة معينة وتبث السم في جسد العراق والعراقيين، وبدلا من أن يذكروا شيئا ايجابيا جيدا أو يتحدثوا عن فكرة تسعد المواطن وتبعث فيه الامل يحاولون جاهدين الانتقاص من الاخرين كائنا من كانوا سواء شخصيات رسمية أو معنوية أو حتى أناس يعيشون حياة عادية لم يسلموا!
برامج تبث السموم أنثوات يتبرجن ويلبسن كل جميل ويتفوهن بالسموم والاكاذيب والادعاءات والتهم من دون أي حياء والحجة أن الناس يقولون هذا!
شباب بوجوه صلبة و ناعمة يطلون علينا بالقاء جميل وصوت رنان ليبدأوا بالتجاوز على الرموز ويوجهون الاسئلة للشعب من أجل خراب ليلهم وتجهيزهم لصباح مأساوي بائس!
هكذا تمكنوا من جعل العراقيين يعيشون سياسة القطيع الذي اختزل فيه الخاصية و طغت العمومية وبطاقة سلبية قصوى جعلت من الغباء ميزة يتقاسمها الجميع. لاتتعجب من حالات الانتحار والابتزاز الالكتروني وحوادث السيارات والشجارات العائلية والدكات والرشاوي والكذب والنفاق، لكون الحياة بائسة ولاتستحق الاستمرار! هكذا زرعوها في اذهان الناس!
في كل يوم تخرج علينا احصائيات عالمية تتحدث عن بغداد البائسة او جواز سفرنا العاجز عن تسفيرنا أو الفساد و النزاهة وفوضى التظاهرات !
ثم قابلية السب والشتم واللعن بين جهلة السياسيين ليرسخها اعلامنا المريض والذي وثق الكثير من تحركات ونشاطات فرق منع الدوام والعكرك والجريدي وتركوا كل ماهو خير في هذا البلد المعطاء! اعلام بائس يتحدث عن انقطاع الكهرباء ولم ينظم تقرير عن التجاوزات على الشبكة ولا عن البنايات التي لاتدفع الفاتورة!
اعلام مريض الذي يتحدث عن القذارة والاوساخ ولم يحاولوا ببرنامج واحد تثقيفي حتى في ذلك، والقائمة تطول! لاعجب ان تكون خطابات الرؤساء عن الفساد وهم في المعترك منذ حين ليس بالقصير ويدعون النزاهة والشرف والله اعلم!
بئسا لكم اعلام مريض وعرابين متامرين! اسال الله ان لايشفيكم في الدنيا ولايرحمكم في الاخرة.
https://telegram.me/buratha