ناعم علي الشغانبي ||
مضى ثمانية عشر عاما والمواطن العراقي يعاني من ازمة الخدمات ، والتي تعد من ابسط الحقوق التي يجب على الحكومة ان توفرها للمواطنين .
الحديث عن الكهرباء بات حديث الساعة بمجرد حلول فصل الصيف ، حيث يتضرر اصحاب المعامل والمصانع والمحلات التجارية ناهيك عن البيوت التي تتحول في ضل حرارة الجو الحارقة في العراق الى محاجر وليس اماكن للراحة والاستجمام .
الكهرباء ... باتت اليوم في كافة انحاء العالم من ضمن وسائل الراحة للبشرية ، حيث يرتبط بها الكثير من الاحتياجات اليومية للمواطنين .
سمعنا كثيرا عن ضخامة المبالغ التي ترصد لوزارة الكهرباء والتي لا يمكن حصرها بمبلغ معين نظرا لكثرتها ، وحسب التقديرات ان تخصيص سنة واحدة من المبالغ التي تخصص لوزارة الكهرباء ، قادرة على بناء محطات توليدية عملاقة تغذي البلاد باكملها .
اذن لماذا لاتتوفر الكهرباء ؟
لعل هذا السؤال في ذهن لكل مواطن عراقي !!!
هل هي لعبة سياسية قذرة حالها كحال بقية الملفات التي يلعب بها الساسة ، ام انها ضغوط خارجية ضمن مخطط تحطيم الاقتصاد العراقي لصالح هذا وذاك ، ام هي عقوبة للمواطنين العزل ..
هذه التساؤلات كلها واردة في هذا الملف وكذلك بقية الملفات الاخرى ، واجابتها مختلفة بمختلف الاتجاهات والانتماءات . والخاسر الوحيد والمتضرر الاكبر هو المواطن العراقي .
احيانا نتجاهل الحلول ونتحمل الحرارة لمعطيات مختلفة سواء كنا مقتنعين بتبريرات السياسيين والحكومة ام لا .. لكننا نتسأل عن ملفات الفساد التي تشوب تعاقدات وزارة الكهرباء والتي بين الحين والاخر يخرج لنا متحدث وهو يذكر بالارقام مديات الفساد واضراره.
الا يوجد فيكم ايها السياسيين ، عاقل رشيد يتابع هذه الملفات ويقف على حقيقتها ، ويحاسب المقصر فيها .
ولو افترضنا ان الموضوع اي الفساد والتعاقدات متبنى من قبل متنفذين كبار وهو كذلك !!! الا يوجد في المقابل من هو صاحب ضمير ونخوة وحمية على اهله وبلده ، ليفضح هؤلاء المتاجرين باموال الناس وراحتهم !
ولكن ... ليعلم الجميع ممن هم الان في سدة الحكم والمسؤولية ان الظلم والفساد لامكان له . وان الجور والاستبداد لن يدوم ، ولكم في التأريخ عبرة ..
واخيراً ...
احذروا الحليم اذا غضب ..
https://telegram.me/buratha