المقالات

غزة ومفهوم الانتصار


 

محمد الكعبي ||

 

ثورة أم انتفاضة،  صدفة  أم متعمدة، حركها الاقليم أم العالم، داخليا أم  خارجيا  هذه الدولة أم تلك،  لمصلحة هذا الطرف أو ذاك .

قل ما شئت المؤدى واحد والهدف تحقق، غض النظر عن كل المقدمات والتحميلات والتصورات والاسقاطات الفكرية والمذهبية، الواقعية وغير الواقعية، الحقيقية وغير الحقيقية،  اليوم ليس كالأمس،

المعادلة تغيرت والبوصلة توجهت للاعودة .

سقطت القبة الحديدية أمام صمود الشعب الفلسطيني وثباته وتوحده .

لقد فقد الامان في تل أبيب واصبح الشرخ  كبير بين المجتمع اليهودي وقيادته، بل المعركة فصلت الشعوب عن زعاماتها التي كانت تعتقد انها طوت ملف القدس وانتهى الصراع بتقبيل الايادي، لكن الحقيقة الصادمة والمحرجة إن اليوم تم فتح الملفات وعادت الاوراق من جديد ووضعت  فوق الطاولة وليس تحتها، علنا وليس سرا حتى عبرت الحدود وتجاوزت الاقليم ووصلت إلى اقصى العالم.

إن ترسيم الحدود الجغرافية والمفاهيمية كلها سطعت للعيان مع اعادتها وفق رؤية المقاومة عكس رغبات المصالح المشتركة للمستفيدين من بقاء الاحتلال،  وهذا هو الانتصار، وليس الانتصار بعدد الابراج التي سقطت والبيوت التي هدمت في غزة .

الهمم مرتفعة  والرجال وقفوا بشموخ  يعلو جباههم عبق  الفخر والاباء وهم يرغمون أعدائهم الاعتراف بهم، انهم احياء وليسوا اموات كما كان يعتقد البعض، ان  الحياة عطاء وبقاء وانطلاق للفناء في ذات الحق والإيمان بما تحمل بين طياتنا من عقيدة راسخة وثبات على المواقف الحقة ومواجهة كل مشروع يبتغي بيع القدس وتنصيفها وتربيعها أنها قضية وجود، عندما نعي حجم القضية وأبعادها الأيديولوجية سنستشعر المسؤولية المقدسة ونعي حجم المهمة عندها سنسير على خطى مستقيمة متكئين على ركن شديد ورشيد  عندها يتحقق الفوز .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك