📌🖊غدير التميمي ||
عادت قرابة مائة أسرة لداعش الارهابي من مخيم مترامي الأطراف في سوريا إلى العراق وانقسمت الآراء حول عودتهم فعبر العراقيون عن مخاوفهم ونقلتهم الحافلات في المخيمات التي تتضمن الأسر من نساء وأطفال ورجال والحكومة لم تعارض او تتطرق لمخاطر هذه العودة حيث رافقت الحافلات قافلة ضخمة من قوات الجيش والشرطة الاتحادية وكانت هذه الأسر الداعشية تعيش في مخيم الهول شمال شرقي سوريا منذ أوائل عام 2019 بعد الهزيمة العسكرية للإرهاب المتطرف الذي خسر فيها آخر الأراضي التي سيطر عليها، فان عملية إعادة هذه الأسر هي إحدى القضايا التي نوقشت بين المسؤولين العراقيين والأميركيين وقد تم تأجيلها وسط معارضة من بعض المسؤولين العراقيين لدواعي أمنية وتم تأجيل عملية النقل لإعطاء الحكومة الوقت لإيجاد حل بديل ولم يتضح ما هي الترتيبات التي وضعت والتي اتخذت لتهدئة المخاوف المحلية، أثار هذا الامر مخاوف سياسية وأمنية واجتماعية عديدة ما يشكل تحدياً جديداً أمام الحكومة ويضاف إلى جملة تحديات تواجهها ولم تتمكن من حل أغلبها واوضحت لجنة الأمن والدفاع النيابية ان عودتهم امر خطير وتحت ضغوطات من التحالف الدولي على الحكومة لإعادة هذه العوائل فنلاحظ ان الموضوع مخطط ومدروس لضرب البلاد والحشد الشعبي وخصوصا في الوقت الذي يوجه الاعلام كل تحركاته لهدم الحشد الشعبي وفكه فجاءت هذه الخطوة تحت ذريعة اخرى هي الارهاب الجديد وعلى الرغم من معارضة الكثير من المسؤولين نشاهد ان الحكومة تلتزم الصمت وتتجاهل دون اي ردود، هذه العوائل تحمل أفكاراً ارهابية وتم تدريسها على أفكار خبيثة وخطيرة وتهدد النسيج الاجتماعي سواء من تنوع القومية او المذهب والدين ولهم تداعيات سلبية على الوضع في البلاد بشكل عام وبالتالي فإن هذا الأمر سيبقى مسؤولية كبيرة وسيبقى العراق يعاني منها لأنه سيخلق حربا جديدة تسمى بحرب الثارات من جميع الاطراف.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha