د. حسين فلامرز ||
مابين الهوان والامتنان احرف قليلة يمكن استبدالها فتتغير الكلمة! هذا اذا ماتفاعلنا مع الامر لغويا!
أما إذا كان الأمر أخلاقيا، فنحن أمام كارثة إنسانية تدك أساس العراق وتجعل منه سخرية الزمان بعد أن كان منارة العلم وأرض علي (ع).
مجانين تسيدوا المشهد لايعرفون أن مصيرهم محتوم و أن القدر سيلفهم كما لف الذين من قبلهم وسوف لن يرحمهم لا الحاضر ولا المستقبل. بعد أن سقطت أكبر مؤامرة قادها حكام السعودية وتبعهم الخائبين بذلك تدمير العراق اكمالا لسيناريو تدمير سوريا!
بدأت امريكا تحرك ادواتها داخل العراق من أجل نخر الجسد العراقي وقتل كل ماهو وطني في وطني! تحركوا علينا من كل الزوايا وبحثوا عن انصاف العقول وبمختلف الاشكال فمنهم من هو بهيئة قرقوز و آخر يشبه السعدان واخرون كثر يحاولون كل من جر البلاد الى الخراب! مضافا لذلك حكومة هزيلة جعلتنا جميعا معرضين للاغتيال!!!
نعم فمنذ اغتيال شهداء قادة النصر يسيل دم الابطال فرسان الحشد الشعبي الذي نحروا الارهابيين واعطوا دروسا في الوطنية لكل انحاء العالم وجعلوا الخليج مطية جاهزة للركوب. نعم فما بين اغتيال القادة وقصف مقرات شرف العراق و درعه ابطال الحشد الشعبي، بدأت حلقة الاعتقالات لابطال الحشد، حيث أن الاعتقالات تجري باسلوب يحاولون به النيل من سمعة ابطال العراق والاداة التي باذن الله ستدق اخر مسمار في نعش خروج الامريكان. سنة من الزمان و حكومة العراق لم تحاول ابدا اسكات الافواه التي تحاول النيل من الحشد، بل في احيان كثيرة تخرج علينا تصريحات رسمية نخجل منها لانها غير وطنية.
عقدة الحشد اصبحت واضحة وبقاءها يعني زوال امريكا من هنا بالاضافة الى ان قوة الحشد الشعبي الهمت شعوب المنطقة للنيل من الطغاة الدكتاتورين وخصوص في الجزيرة و الخليج واماراته وبحاره و اقطاره.
ان مسلسل الاعتقالات هو استمرار للاغتيالات والانتهاكات في بلد يرزخ تحت احتلالين امريكي و تركي، والحكومة تؤدي امور مستحيلة و في كل الاتجاهات والمحاور وياخوفي اذا وصل الحال في احدى الاحوال الى مالاينال الرضى ويقلق البال. نعم ان لم تعي الحكومة حالها فسوف لن يسعفها مالها ولاتدرك لاارضها ولاسمائها! حينها لاينفع لا مال ولا بنون الا من اتى بقلب سليم!
ـــــــ
https://telegram.me/buratha