📌🖋️ غدير التميمي ||
يستذكر العراقيون اليوم جريمة مجزرة سبايكر التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية بحق العناصر الأمنية إبان اغتصابها الموصل وجزءاً من محافظة صلاح الدين وتوافد الى موقع الجريمة في تكريت عدد من عائلات الشهداء ، ومازال جرح مجزرة العصر سبايكر ينزف دماً مع انين الأمهات الثكالى اللواتي يبحث بعضهن حتى الان عن جثث الأحبة وبالرغم من مرور ست سنوات على الحادثة ينتظر ذويهم عدالة القضاء في محاسبة المتورطين بالمجزرة من المسؤولين العراقيين الذين كانوا يسيطرون على القرارات الأمنية والعسكرية.
إلا أنّ القضاء لم يتخذ حتى الآن أي قرار باستدعاء أو القبض على المتورطين بالرغم من استكمال ملفات التحقيق الخاصة بالحادثة وحتى الآن ما زال هناك العشرات من الضحايا في عداد المفقودين إذ تم إعدام الضحايا في عدة مواقع بينهم من أعدم ورمي في نهر دجلة ويحيى ذوو الضحايا الذكرى كل عام في موقع الجريمة باستذكار أبنائهم
وأثارت هذه المجزرة التي تعد إحدى أسوأ عمليات القتل الجماعية التي نفذها ارهابيو داعش سخطا وغضبا عارمين في البلاد ، ودفعت عشرات الآلاف منهم لحمل السلاح والقتال إلى جانب القوات الأمنية ضد التنظيم المتطرف فهي اكبر عملية غدر في التاريخ الحديث وحتى اليوم ما تزال بعض الأمهات الثكالى لم يحصلن على جثث الأبناء ومازال بعضهن يراقب النهر عسى ان يدفع اليهن بجثث الاحبة الذين ذهبوا ضحية الغدر، وان الاعتراف الاممي بها يدعونا الى مطالبة الحكومة لتدويل هذه الجريمة وتعريف المجتمع الدولي بها كما يدعونا الى مطالبة الحكومة بإكمال فتح المقابر الجماعية واستخراج الرفاة واكمال متطلبات فحص الحامض النووي مع اسر الضحايا واقامة معلم في بغداد لتخليد شهداء هذه المجزرة.
وهنا نجد ضرورة على تسليط الضوء في المناهج الدراسية كافة على هذه الجريمة وان تكون محط اهتمام الباحثين والطلبة في كتابة الاطروحات ورسائل الماجستير والقيام بحملة اعلامية وطنية للتذكير بتضحيات شهداء مجزرة سبايكر وليس فقط مدة يوم واحد وينتهي الامر بها في النسيان
https://telegram.me/buratha