✍🏻رجاء اليمني ||
من أسباب تفشي الحرب الناعمة وانتشارها هو عدم التصدي لها من خلال التوعية ل العامة في الجامعات والمدارس واللوحات الإعلانية والبيوت. وهناك تقصير في التوعية المنزلية ناجم عن عدم كفاءة بعض المثقفات للحارات وعدم اختيار المنسقة حسب الكفاءة. فأصبح الاختيار حسب الوسائل المنسية. فهل أبوها او أخوها مشرف؟ هل هي غير مشغولة ولديها وقت؟ وليس مدى ثقافتها، وعيها وعلمها. واعرف الكثيرات هن أنفسهن حرب ناعمة. فاين التقويم من مكتب أنصار الله في صنعاء؟ اين الخوف من الله؟ فهل أصبح الهم الأكبر رفع تقارير وليس التوعية وأساليبها.
اسألكم بالله هل هذه هي هيئة أنصار الله في الأمانة؟ والذي لا يصدق فهناك سؤال منذ سبع سنين والشعب يعاني ويكابد ولا يزال صامداً. فلماذا لم يتم التركيز بشكل أكبر على ربات المنازل والأسرة بشكل عام؟
لماذا لا توجد التوعية الدائمة؟ لماذا هذا التقصير في جانب التوعية. لقد بين ذلك كلام الإمام علي بقوله
فمن ينصب نفسـه للنـاس إمامـاً؛ فليبـدأ بتعليـم نفسـه قبل تعليم غيــره، وليكـن تأديبـه بسـيرته قبل تأديبـه بلسـانه.
فالمسؤولية تقع على عاتق موظفي الهئية في إختيار الشخص المناسب لهذه المهمة. فليست المسألة مسألة تشريف ومناصب بل هي تكليف. فالأمر أخطر بكثير؛ فهي مسألة جيل قادم بأكمله ومسألة جبهة من جبهات القتال وتعتبر من أخطر الجبهات فلم تتوفر حتي اليوم الثقافات والبرامج التي تؤثر في المجتمع والأسرة بالشكل الصحيح.
ايضا هناك تقصير وعدم خوف من الله في قسم تعليم الفتاة في وزارة التربية. المشرفين والمنسقين لايمكن أن يمثلوا طابع توعية لأن المناطقية، المذاهب والاحزاب تحكمهم. والأهم الأكبر المحافظة على الكراسي وعدم تفعيل الثقافات بالشكل الصحيح. وللاسف لا زال يوجد لدينا التمييز بحسب المذهب وهذا ما نلمسه في وزارة التربية والتعليم وبالذات في قسم تعليم الفتاة، الذي وللأسف هو اسم لغير مسمى فالاسم اللائق له تجهيل الفتاة بسبب الاهمال وعدم مراقبة الله وعدم التقوى والمحسوبية التي تعطى للمذاهب وتلك طامة كبري وفشل ذريع واستمرار لنفس فساد عفاش ومنهجه.
وسوف تظل الحرب الناعمة منتشرة دام أصحاب الكراسي موجودين.
وإن غداً لناظره قريب
والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha