د. حسين فلامرز||
شعب الجمهورية الاسلامية في ايران يقول كلمته وسط ركام هائل من دول المنطقة التي تعيش التوهان السياسي وفقدان البوصلة التاريخية للتوجه لاحضان الخذلان والعار الذي لايمكن تجاوزه لفترات طويلة. فبينما تغلي المنطقة على صفيح ساخن من التخاذل امام الامبريالية العالمية واستسلام دول بأسرها للشيطان الاكبر محاولين اختراق جدران الامم وخصوصا تلك التي تمثل خطرا عليها.
هاهو الشعب الايراني يبذل الجهد ويقدم الغالي والنفيس من أجل حفظ كرامة الشعوب وخصوصا كرامة الشعوب الخليجية التي وصل الابتزاز فيها الى بيع عقاراتهم الغالية جدا لتسديد فواتير الابتزاز الامريكي! ناهيكم عن الاحكام العرفية التي اقرها امراء تلك المناطق ومن لف لفهم في ابتزاز الاثرياء واصحاب رؤوس الاموال تحت حجة الاصلاح.
ان الشعب الايراني اليوم يبين للعالم باسره ان الدولة الاسلامية تصلح للحكم وليس كما يشاع اليوم على لسان اراذل القوم حينما يحاولون بث فشل الدولة الاسلامية المعاصرة. قمة من بين القمم نتباهى بها وباصرار عميق! فلم يمر علينا الا ستة اشهر من انتخابات الولايات المتحدة الديمقراطية التي شابها شتى انواع الخراب والاعتداءات والقتل والدكتاتورية في بلد تدعي الديمقراطية. الحالات والمواقف في الانتخابات الامريكية كانت كافية لتفضح ادعاءاتهم المقدسة بدفاعهم عن حقوق الانسان، عندما انتهكوا حقوق الاغلبية.
مضافا لكل ذلك الطوفان الفكري الذي يجتاح شعوب الخليج ودول المنطقة المغلوبة على امرها، حيث يتوارث تيجانها ثلة فاسدة من قليلي الخلق والاخلاق يرثون ماهم فيه وعليه يبنون اماراتهم الخاوية التي ممكن ان يفقدوها، لان مابينهم وبين شعوبهم هي ارصدة مالية وليست حقوق و واجبات كما هي الشعوب الحرة. الماراثون الانتخابي الرئاسي الايراني مثل ضربة سيف بتارة لكل اولئك الذين رصدوا من المال والرجال مايكفي لتحطيم الدولة مثلما حدث علينا في العراق وكان الضرر أكبر بسبب خيانة بعض السياسين الخونه في داخل العراق. والان جاءكم الرئيس رئيسي فعليكم بايقاف الزمن حتى تحصلون على المسافة الكافية لتدارك الامر.
فعلى حكام الخليج واماراتهم الاستعجال بارسال رسائل التهنئة المؤدبة يطلبون فيها العذر والغفران لما مضى ولبداية جديدة يكون اساسها احترام حقوق الانسان وافكاره، وعلى الدول الاقليمية البدأ بمباحثات طويلة الامد من اجل توطيد افضل للعلاقات الاستراتيجية الاقتصادية السياسية والثقافية واولهم العراق بلدنا العظيم الذي يعتبر الامتداد الرئيسي للمقاومة والوقوف في وجه الامبريالية العالمية.
ايران تضعهم من جديد في عنق الزحاجة والشعب الايراني يثبت علو كعبه واصالته ومبدأيته و وضع ثقته في رئيسى الذي سيدفع بالخصوم على مضاعفة جهودهم للتعاطي مع قمة ايرانية شمخت بين كل تلك القمم.
واخيرا وليس اخرا بخصوص المفاوضات النووية ، فقد ارتبكت المواقف واكفهرت الوجوه وصدحت الالسن صارخة، عجلوا الفرج ولابد ان نحدد مهلة المفاوضات! جاء كل ذلك في زمن انهار فيه العرب شعوبا امام حكوماتهم المترهلة وقياداتهم السياسية الهزيلة. هاهو الشعب الايراني يثبت اهميته ويعطي درسا في المواطنه لاولئك الذين لايؤمنون بوطنهم.
https://telegram.me/buratha