بهاء الخزعلي ||
بالأمس نشرت صحيفة وول ستريت جورنال خبر عن سحب منظومات باتريوت ومنظومة ثاد الأميركية في كل من الكويت والعراق والأردن والسعودية.
واصاغت ذلك الخبر على أنه الحكومة الأميركية تتوجه نحو الانسحاب بشكل تدريجي لأقناع حكومات المنطقة بذلك وخصوصا إيران للاستفادة من ذلك الخبر في المفاوضات الحالية.
أن حقيقة الخبر ما هو إلا لعبة قامت بها الإدارة الأميركية الوسطى، حيث تم سحب منظومات بحاجة إلى صيانة من العراق والأردن والكويت، أما سحب ثاد الأميركية من السعودية فذلك لتمكين السعودية من نشر منظومة ثاد السعودية التي اشترتها من الشركة المصنعة بقيمة ٥٤٥ مليون دولار في المنطقة.
وأعادة ذلك النشر قد لا يكون في الضرورة بنشرها في كل من العراق والكويت والأردن، بل سيكون النشر حسب ما ناقشته الحكومة السعودية ومصر قد يكون في السودان ومصر، تحسبا لأي عمل تقوم به أثيوبيا، حيث ناقشت السعودية ومصر ضرورة حماية النيل.
وجاء ذلك الأتفاق بتنسيق مع الحكومة الأميركية، كألتزام منها مع شركة لوكهيد الأميركية والتي يمتلك الكيان أسهم بها بحسب اتفاق سابق بينهما، ومن وجهة نظر السعودية ذلك قد يفتح مجال لشرائها منظومة ثاد الإسرائيلية المطورة، بقيمة ٦١٠ مليون دولار ويتم تمريرها عبر اليونان، و ذلك يعطي الحق للسعودية بنشرها لأنها دفعت اموال طائلة بشرائها، ويأتي ذلك كخطوة متقدمة لأعلان السعودية التطبيع بشكل علني.
https://telegram.me/buratha