📌🖊غدير التميمي
مع انتخاب السيد رئيسي يعود المحافظون الإيرانيون إلى السلطة بعد ثماني سنوات من حكم الإصلاحيين برئاسة حسن روحاني ويعد السيد ابراهيم رئيسي المحافظ من بين المقربين جدا للامام الخامنئي وينحدر من مدينة مشهد الدينية التي تقع شمال شرق إيران وكان أحد طلابه في إحدى المدارس الدينية بمدينة مشهد وعينه مرات عديدة على رأس مناصب حساسة أهمها رئيس السلطة القضائية لإيران،
وسبق للسيد ابراهيم رئيسي أن ترشح في 2017 ضد روحاني دون أن يتمكن بالفوز بالانتخابات واكتفى بالحصول على 38 بالمئة من الأصوات لكن هذه المرة تمكن رئيسي من الوصول إلى سدة الحكم رغم المقاطعة الهامة التي ميزت العملية الانتخابية الأمر الذي جعل القائمين عليها يمددون التصويت إلى ساعات متأخرة ،
السيد رئيسي يملك قوة سياسية ونافذة في النظام الإيراني ويحظى بثقة قائد الثورة الإيرانية حيث عينه الامام الخامنئي في 2016 على رأس المؤسسة الخيرية أستان قدس رضوي المكلفة بتسيير شؤون ضريح الإمام الرضا (عليه السلام) وتمتلك المؤسسة عقارات عديدة وأراضي زراعية وشركات في مجالات مختلفة كالبناء والسياحة وصناعة المواد الاستهلاكية وهي توصف بالدولة داخل الدولة الإيرانية ،
ترأس السيد رئيسي المؤسسة لمدة ثلاث سنوات الأمر الذي منحه قوة سياسية كبيرة ونفوذ كبير في أروقة الدولة الايرانية فيما حظي ايضا بدعم من قبل غالبية السياسيين والعسكريين الذين يسيرون البلاد، وجعل محاربة الفساد قضيته الأساسية لمساعدة المواطنين كما وعد قبل الانتخابات انه في حال أصبح رئيسا لإيران سيركز اهميته على مكافحة الفقر والبطالة وهو من اهم المدافعين عن الاقتصاد المسير من قبل الحكومات فليس من المتوقع أن يفتح اقتصاد إيران للشركات الأجنبية دون موافقة من الامام خامنئي ،
ويرى بعض المختصين في الشؤون الإيرانية ان إبراهيم رئيسي هو الخليفة المحتمل للأمام الخامنئي فهومن المقربين جدا وينفذ كل قراراته ويستمع إليه ولا يمكن أن يخالفه في المواقف.