هيثم الخزعلي ||
بعد التطور الكبير في صناعة الطائرات المسيرة الذي قامت به الجمهورية الإسلامية، والذي يجعلها الدولة الأولى بصناعة الطائرات المسيرة في غرب اسيا.
ونقلها هذه التكنلوجيا او الطائرات الي حلفائها في المنطقة ومحاصرة المحور الصهيو أمريكي بدأ الكيان الصهيوني يشعر بالخوف وضرورة معالجة هذه الثغرة.
وتعتبر الطائرات المسيرة احد اهم مفاتيح استراتيجية الجمهورية الإسلامية لمهاجمة أهدافها في إسرائيل والسعودية والقوات الأمريكية - حسب محللي الكيان الصهيوني.- هذه الاستراتيجية التي تتكون من عمودين هما (الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية) .
فبدا الكيان الصهيوني يطور سلاح لإسقاط الطائرات المسيرة بعد ٤٥ هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ تعرضت لها القواعد الامريكية في العراق منذ مطلع العام الحالي.
على الاقل ٧ منها كانت بطائرات مسيرة، آخرها الهجوم على قاعدة فكتوريا بطائرتين مفخخة.
وبعد قيام الولايات المتحدة بسحب منطومات الدفاع الصاروخي من المنطقة ( العراق والاردن والسعودية والكويت) .
تمهيدا لترك المنطقة والتركيز على التهديد الروسي الصيني، ممايجعل نفوذ الجمهورية الإسلامية يتوسع في الإقليم .
ومع وصول الرئيس (رئيسي ) إلى السلطة في إيران وهو من التيار المحافظ ويحمل نفس فكر قائد الثورة الإمام الخامنئي، فإن التهديد للكيان الصهيوني أصبح وشيكا حسب رأي ستراتيجيو الكيان .
ومع استراتيجية إيران لاحاطة الكيان( بحلقة نار) متمثلة بحزب الله وسوريا والفصائل الشيعية والفصائل في العراق واليمن وحماس والجهاد الإسلامي، فإن الكيان الصهيوني يستشعر بخطر كبير.
خصوصا بعد انتشار تكنولوجيا الصواريخ والمسيرات من ايران الي كل هذه الفصائل.
فحماس والجهاد الإسلامي تمتلك هكذا طائرات، وفصائل المقاومة في العراق، والحوثيين الذين أصبحوا سادة الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية.
والذين يهاجمون يوميا مختلف الأهداف في مختلف الأماكن السعودية.
وقبل كل هؤلاء فأن حزب الله يمتلك هذه التكنلوجيا.
وبما آن استراتيجية محور المقاومة تقوم على عمودي (الصواريخ والطائرات المسيرة) ، فلابد من معالجة
هذه الثغرات الدفاعية-حسب محللي الكيان الصهيوني -
وحيث ان إسرائيل تمتلك منظومة( ايرو) لمواجهة الصواريخ طويلة المدى، ومنطومة( مقلاع داوود) لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى، فبقيت بحاجة لمنظومة دفاع لمواجهة الطائرات المسيرة.
وبما آن بعض هذه الطائرات بأحجام مختلفة وبعضها صغيرة بحيث تصعب مواجهتها واسقاطها، فإن الكيان الصهيوني يطور سلاح ليزر محمول بطائرة لمواجهة وإسقاط الطائرات المسيرة.
سلاح الليزر يعتبر سلاح حديث وهو تحت العمل في الكيان الصهيوني منذ سنوات، الا ان دخوله للخدمة يعتمد على اكتمال التجارب عليه، وربما تطور الأحداث في المنطقة يجعل الكيان يدخله للخدمة قبل الوقت المتوقع. ويتوقع قادة الكيان الصهيوني ان هذا السلاح سوف يوفر لهم حماية كافية ويمنع الطائرات المسيرة من مهاجمة الكيان.. وهذا منتهى ظنهم..
(وظنوا انهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا). صدق الله العلي العظيم..
23-6-2021
https://telegram.me/buratha