أ.د. علي حكمت شعيب *||
يحمل انتخاب السيد رئيسي بارقة أمل لتعزيز حضور ونفوذ محور المقاومة على الصعيد الإقليمي والعالمي.
وذلك للدور البارز الذي سيلعبه السيد رئيسي كرئيس للدولة المركزية في هذا المحور يمتلك المواصفات الآتية:
١- التزامه النقي والصادق بالإسلام المحمدي الأصيل واتباعه نهج الإمام الخميني (قده) قولاً وعملاً، ورغبته تجسيد ذلك في سلوكه الرئاسي كما جسده في سلوكه السابق مديراً للحضرة الرضوية المقدسة ورئيساً للسلطة القضائية.
فهو لم يكن ليداهن من يتجرأ بالقيام والتجسس على خط الثورة الإسلامية، ويرى في موقعه الرئاسي الحالي فرصة لتجذير وترسيخ مبادى الثورة الإسلامية في مسارها نحو بناء المجتمع المعياري الإسلامي الذي تعمر فيه الحياة الطيبة ليكون شاهداً ونموذجاً للمجتمعات كافة.
٢- شخصيته المتقاربة مع شخصية كل من الشهيد الكبير قاسم سليماني وسماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله ومن أبرز سماتها:
الالتزام المتين بخط ولاية الفقيه الذي يمثله اليوم سماحة الإمام الخامنئي، والشجاعة وقوة البصيرة وصلابة العزيمة والإرادة وشمولية الرؤية المشفوعة بالمحبة واللطف للمستضعفين أينما كانوا.
لذلك يتوقع منه تعزيز واستدامة الدعم للسياسة الخارجية التي ينتهجها السيد الخامنئي والمتمثلة بمواجهة الهيمنة الأمريكية والضغط عليها بالسبل كافة الناعمة والصلبة لإخراجها من منطقة الشرق الأوسط تحت مظلة من التعقل والحكمة والصبر والتدرج في معالجة الأمور.
*أستاذ في الجامعة اللبنانية
https://telegram.me/buratha