د. حسين فلامرز ||
هل اصبحنا من الشعوب القبيحة التي لاتفقه سوى اللعن والسب والانتقاص من الاخرين؟
سؤال وجيه يدرك أذهان العراقيين الذين يتمنون أن يكون لهم كلمة طيبة في عصر البذاءة.
منذ تشرين الاسود الذي تم فيها شراء ذمم الكثير من العراقيين الذين لادين لهم و لادولة و لاعقيدة و لا مذهب وباعوا كل المعتقدات الوطنية مقابل ثمن بخس كان ثمنه أرواح الشباب الابرياء الذين ظنوا أن تلك الفوضى التي شهدت كل الصور المتوقعة من اعتداءات وانتهاك وقلة أدب و قطع الارزاق و غلق ابواب العلم والمعرفة ناهيك عن الظهور الى السطح انواع من البشر كان من الصعب جدا ظهورهم في الظروف الاعتيادية.
اشتروا الذمم وتامروا على العراق بطرق بذيئة ليس اختصاصي الخوض فيها! لكوني اتمنى احضارهم واحدا تلو الاخر ليتحدثوا عن الحقيقة!
انفجار الطاقة السلبية في مجتمعنا كان مايمكن ان يكون لولا الحاضنات الاعلامية العلنية والسرية والمتخفية التي قادوها على العلن! والذي زاد الطين بلة واكد المؤامرة عندما ذهبت نقابة المعلمين التي تمثل اكبر منظومة عراقية من ناحية العدد وليس لاعتبارات اخرى لتنظم الى فوضى اخترقت لاول مرة العملية التربوية لتسقط رمز التعليم والتربية وتصبح جزء من الفوضى، و كم اتمنى معرفة مالثمن!!!!
نعم كل ذلك حدث من اجل التغيير و هاهم الان يذكروني بكل الذين يبيعون و يشترون في اسواق التجارة!
انهم انفسهم الان موجودين في كل مكان ولايحسون لا في حر و لا في برد ولا حتى بحكومة او لا حكومة!
انهم هم صناع الفوضى مقابل الجاه والمال!
و لازالوا الان يتبادلون التهم والمناصب اصحاب الطاقة السلبية! المؤامرة نجحت و ذهبت السلطة لكم بقيادة عقول خاوية لاترى ابعد من خطواتهم ويومهم يمحي سابقه!
و لابد للطاقة الايجابية ان تستيقظ لتمحي هذا البؤس الذي سيطر على الكثير من العراقيين وبمجرد ماتعرضنا الى حالة سلبية حتى خرج الجميع يسب ويلعن الجميع!
ان الواجب يحتم علينا الميل باتجاه الحسنى والتفكير مجددا من نحن ومع من و الى اين؟ كل تلك الاسئلة تتعلق مع بعضها البعض لنكون امة لايصدر عنها الا الخير والود!
و اذا تحدث احدنا فليكن لسان الاخرين! واذا شخص خطأ ما فليعتبره حالة للدراسة!
واذا كان تقصيرا فليعتبره تشخيصا للتحسين! فنحن بصبرنا وجهود الخيرين و علم العالمين و استشهاد المنتصرين، ان نكون الا من اول الخيرين في صناعة حياة امنه مسالمة محفوضة فيها كرامة الانسان و نسال الله الايمان والموعظة لكل الظالين.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha