المقالات

التنظيمات الإرهابية..ورقة أمريكية تالفة!!


 

إكرام المحاقري ||

 

حركت السياسة الأمريكية جل أوراقها للسيطرة على الجزيرة العربية، لكن العثرات كانت حاضرة وبقوة أمام ذلك المشروع الذي أراد للكرامة العربية الإندثار والهلاك.

لم تتوقف السياسة الأمريكية عند حد معين بل تلاعبت حتى بـورقة الدين الإسلامي، وخلقت من رحم الجهل والضلال تنظيمات إرهابية قدمتها نبذة خرافية عن الإسلام!! وتلك مغالطات ومزايدات يفهمها من يدرك خطورة المرحلة.

فعندما تحركت أمريكا لمواجهة تلك التنظيمات الإرهابية في (أفغانستان) تغلغلت تلك القوات لاحتلال المنطقة بمبرر(القاعدة) ومحاربة الإرهاب!!

لكن الوضع في الدول المناهضة للمشروع الصهيوأمريكي يختلف كثيرا !! ففي سوريا قامت أمريكا والبعض من الدول الغربية والعربية بتمويل الإرهاب وزرعه وتنشآته في الاراضي السورية من أجل تحقيق الاهداف لصالح الجيش الحر المحسوب على المعارضة السورية والمحسوبة على اللوبي الصهيوني عمالة.

وكل ذلك كان بشكل معلن وواضح، وبدون أي خجل تلاعبت السياسة الأمريكية بالعقول العربية ورغم دعمهم للإرهاب في سوريا الا انهم واصلوا الخداع والمكر في احجية محاربة الإرهاب في دول أخرى!! وإلى متى؟!

وذلك الحال بالنسبة لليمن والعراق.. فحين تواجدت القوات الأمريكية لمحاربة التنظيمات الإرهابية كان هناك اخبار بشن غارات جوية بـسلاح الجو الأمريكي  على مواقع (لداعش)!!

وحين غادر الجيش المنطقة حدث العكس!! فقد اصبحت تلك التنظيمات تتحرك لصالح السياسة الأمريكية!! والحقيقة هي أن التنظيمات الإرهابية،  صناعة أمريكية مثلها مثل تلك الانظمة العميلة والتي زرعها الموساد الصهيوني وبجدارة في أعلى هرم الدول العربية.

وعلى خشبة مسرح العدوان استخدمت السياسة الصهيوأمريكية جميع المعزوفات القديمة والحديثة والصاخبة، لتفتح بها أذان حزب الاصلاح(الإخوان المسلمين) وتنوم بها الشعب اليمني الصامد تنويما مغناطيسيا..

لكن تلك المعزوفات فشلت وتلاشت وهي اوراق تالفة وحارقة ومنتهية الصلاحية حتى وأن تفرعت في المناطق اليمنية، فمن استخدمته أمريكا قديما وحديثا هم التنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش)،  من أجل عرقلة "معركة مأرب" والتي باتت امرها محسوم لصالح الجيش واللجان الشعبية اليمنية..

وتبقى هزيمة الارهاب في محافظة البيضاء ودحرهم من المنطقة، نقطة الفصل للحسم العسكري والسياسي  وتطهير البلاد من رجس الاحتلال، وليس هذا ببعيد عن جزيرتي(سقطرى ـ وميون) والمناطق الجنوبية المحتلة.

فمن يسيطر عليها هم ذاتهم من تبجح في محافظة البيضاء كورقة أمريكية، ولهم جميعا الخسران المبين، وإن غدا لناظره قريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك