المقالات

إنتخابات الجمهوريات الثلاث!

1222 2021-07-16

 

د. حسين فلامرز ||

 

 البعض يظن وآخرون يعرفون! و بعض يدري و آخرون لايدرون! و الكثير من كل هؤلاء لايدري بانه لايدري! و لكنه بالتاكيد يدري مايريد! انتخابات العراق التشريعية مضحكة مبكية! مستحبة و مقززة! و في أحيان كثيرة تقشعر منها الأبدان! فكيف بالعقول التي فيها ميزان الأمور!

 و أنا أراقب من بعيد كيف يدور البؤس في فلك العراقيين! و كيف يحط أينما يريد! و لكن أتعس تلك المحطات فيها، هي العقول الفارغة الفارهة التي سكن ماضيها محل حاضرها!

 و فاح جنونها على عقلانيتها! و اصبح استعباد الجماهير غايتها! نعم و بكل موضوعية و ببساطة يحاول البعض أن يجعلها ضبابية! أن انتخابات العراق التشريعية فقدت قيمتها بالتمام و الكمال! فبعد أن كانت خيمة وطنية تضم الجميع! قسى عليها اللا مؤتلفون و مزقوها! و من ثم لم تروق لهم انتخابات الدائرة الواحدة التي كانت تجمع مايمكن جمعه من شتات العراقيين! حتى اتجهوا الى انتخابات "الحارة والدربونة" لتسقط الجمهورية و يحيا "الحلبوكعداد" ونصرخ جميعا عاشت الجمهوريات الثلاث!!!

 بئسا لكم فلتسقط الجمهوريات الثلاث هي و رؤساها و مرؤسيها و كل من فيها من باعوا انفسهم لتقسيم البلاد! لارابط بين أبناء البلد سوى الموازنة اللعينة! و لارابط بين سياسي البلد سوى مقاعد البرلمان!

ولم يبقى لنا في البلد شىء! سوى أننا يجب أن نعايش الجمهورية العليا عزلت نفسها! والوسطى مستمرة في اجراءات العزل! والدنيا تتدنى يوما بعد يوم بتمزيق ثيابها و كشف عوراتها والتسكع أمام أنظار العالم أجمعين وهي تمزق في جسدها، فما بين الصراع مع الذات و مواجهةالجهلة البائسين!

تستمر مؤامرة القوميين والجهلة العلمانين وبالتالي مواجهة أبناء من ساقهم الغرب سوقا لنخر جسد الأمة. أن الانتخابات القادمة لاخير فيها اذا تحدث الشعبويين أو القوميين! و لاخير فيها إذا غابت الخطط والاعتبارات!

 و لاخير فيها أذا لم يكن المستقبل أول أركناها! فالخير ليست بالعدد وإنما بالعدة! اعلموا و لا تزايدو بأن كل خطواتكم هذه هي لتعزيز التقسيم و وضع حجر الاساس للجمهوريات الثلاث! فالمؤامرة كبيرة و أقزامها كثر في غياب الايمان بالأمة العراقية و اعتبار الاصالة خرافة!

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك