المقالات

التغيير والرؤوس الحامية..!


 

أ‌.        د علي حكمت شعيب *||

 

تقضي الإدارة الرشيدة للأمور:

 تحديد الأهداف الواقعية أي التي يمكن تحقيقها في ظل الظروف البيئية الداخلية في البلد والخارجية المحيطة.

ومن ثم اختيار أفضل السبل لتأمين مواردها واستثمار تلك الموارد في سبيل إنجازها بكفاءة وفعالية.

وهذا ينسحب على الميادين كافة ومنها الميدان السياسي.

هناك في لبنان أصحاب رؤوس حامية لا يؤمنون إلا بالتغيير الدفعي الجذري الذي لا يُبقي ولا يذر ولا يستبصر الطريق في سبيل تحقيق الهدف.

تراهم منفعلين بالإعلام الفتنوي الذي يريد نشر الخوف والقلق واليأس لأغراض مرتبطة بأجندة السفارات الخارجية.

إنه لأمر صحيح ودقيق الاعتقاد السائد بين اللبنانيين من أن النظام اللبناني برهن عن فشله من خلال التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية الحالية التي لم يستطع بآلياته وأدواته الوقاية أو الحد منها.

غير أن أي عملية تغيير مبنية على نسف الدولة وإدخال الناس في الفوضى التي تليها ومن ثم إعادة تكوينها هي عملية غير كفوءة ولا فعالة لأنها تهدر الموارد من جهة وغير معلوم أنها تستطيع إعادة ما هدمته.

لذلك التغيير يجب أن يكون تدريجياً ومن داخل الدولة لتجنب الفوضى المجتمعية الهدّامة.

 ومن سياساته ذات الأولوية:

إلغاء الطائفية السياسية التي تضرب مبادىء وقيم العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص وتجعل الطائفة فوق الدولة.

ولا يتم ذلك إلا عبر استفتاء اللبنانيين أو من خلال قانون انتخابي وطني على مستوى لبنان دائرة كبرى أو بدائل أخرى لا تجعل للعامل الطائفي دوراً حاسماً في عملية اختيار النواب الى البرلمان.

فمجلس نيابي مكوّن من نواب يدينون بتمثيلهم الى كل اللبنانيين يستطيع اتخاذ قرار بإلغاء الطائفية السياسية والانطلاق نحو بناء دولة تكون فوق الطوائف تؤمن الأمن والرفاه لمواطنيها.

 

  * أستاذ جامعي / الجامعة اللبنانية ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك