احترام المشرف ||
فلسطين قضية العرب الأولى، فلسطين قضيتنا المركزية، لن نتنازل عن المسجد الأقصى المبارك، لن نسمح لليهود أن يدنّسوا مقدساتنا، سوف نقف إلى جانب فلسطين، سوف نكون مع تحرير
فلسطين، منذ أن ولدنا وإلى الآن ونحن نسمع سوف وسوف وسوف، ولن ولن ولن إلخ،
هذا مانسمعه منذ صغرنا، وما الذي يحدث على أرض الواقع، مالذي يحدث على أرض فلسطين المنكوبة من العرب ومن المسلمين، فلسطين المهدور حقها وحقوقها من العرب ومن المسلمين،
الذي حدث من عام (1948) وإلى اليوم، هو تنازلات تلتها تنازلات، حتى خمد اسم فلسطين، وأصبح الحديث عن غزة، وضاع اسم المقاومة الفلسطينية، وأصبحت فتح. وحماس،
لنأتي على ذكر بعض من كم هائل من التنازلات، التي أوصلتنا لما نحن عليه اليَوُم
ولنأخذ مااسعفتنا به الذاكرة،
1-تكميش القضية م̷ـــِْن قضية لكل المسلمين، وحصرها، بأن فلسطين شأن عربي، ناسين أو متناسين بأن المقدسات الإسلامية، وحمايتها هو من واجب كل المسلمين وكان هذا تنازل،
2- اتفاقية كامب ديفيد للسلام، التي وقعت عام (1979) وكانت أول خرق للموقف العربي، الرافض للتعامل مع إسرائيل، وكان هذا تنازل،
3-فتح سفارات رسمية ومكاتب قنصلية. وتبادل تجاري. مع الكيان الغاصب، مع كل من مصر.والأردن. وموريتانيا.
والإمارات. وقطر. وسلطنةعمان. والمغرب. وتونس.
وكان هذا تنازل،
4-السكوت عن المذابح التي حصلت للفلسطينين، ١مذبحة دير ياسين، في قرية دير ياسين، التي تقع غربي القدس في 9 أبريل عام 1948على يد الجماعتين الصهيونيتين: أرجون. وشتيري، أي بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية،المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين،
٢-مذبحة صبرا وشاتيلا، هي مذبحة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين، في 16 سبتمبر 1982_واستمرت لمدة ثلاثةأيام،
تعد مذبحة صبرا وشاتيلا إحدى أكثر الفصول الدموية فى تاريخ الشعب الفلسطينى، والتى راح ضحيتها العشرات
جرت المذبحة تحت أعين الجيش الإسرائيلي،
ولم تكن مجزرة صبرا وشاتيلا أول المجازر الإسرائيلية،
٣- مذبحة الحرم الإبراهيمي، نفّذها باروخ جولدشتاين، أو باروخ جولدستين، وهو طبيب يهودي والمنفذ لمذبحة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية فجر يوم الجمعة (15 رمضان عام 1414 هـ)( الموافقة لـ 25 فبراير 1994)
التي قام بها مع تواطؤ عدد من المستوطنين. والجيش، في حق المصلين، حيث أطلق النار على المصلين في المسجد،
وغيرها الكثير مِْن المذابح، التي لم يحرّك عليها العرب والمسلمون ساكناً، وكان هذا تنازل،
5-السكوت عن بناءالجدار العازل،
وهو جدار الفصل العنصري، الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية قرب الخط الأخضر، وتقول إنه لمنع دخول سكان الضفة الغربية إلى الأراضي المحتلة، أو المستوطنات الإسرائيلية، القريبة من الخط الأخضر، وكان هذا تنازل،
6- السماح للمتطرفين اليهود بتدنيس المسجد الأقصى المبارك،
وكان هذا تنازل،
7-السكوت، عن حفريات الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، وحوّله لمحاولة فرض التهويد، لإقامة الهيكل المزعوم،
وكان هذا تنازل،
والكثير الكثير مِْن التنازلات التي لم تسعفنا الذاكرة بطرحها، سبعون عام، من التنازلات التي أوصلتنا لما نحن عليه الًيَوُم، ولم تأتي صفقة العار، إلا كنتاج طبيعي لكل ماسمحنابه، وتنازلنا عنه، صفقة العار نحن من شارك في الإعداد لها، ونحن مِْن شجع عليها ومهّدلهآ الطريق،
وإن قلنا غير ذلك، تبقى هذه هي الحقيقة التي علينا الاعتراف بها، تنازلنا كثير وسكتنا كثير،
حتى أتى ترامب ليعطي مالايملك لمن لايستحق!
ْ ( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا )
من سورة البقرة- آية (286)
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha