د. حسين فلامرز ||
تتداول وسائل الاعلام اخبارا مفادها بأن جماعات معارضة للدولة التركية هي من اوقدت حرائق غابات تركيا الحالية! تلك الحرائق التي وحدت الدولة التركية حكومة و معارضة و شعبا!!
خصوصا والكل يعرف بان حكام تركيا هم من الاسلاميين المتشددين رغم الحرية العالية في المجتمع التركي التي تصل الى حد الاباحية! و هذا ليس موضوعي اليوم وأنا ارقب مايحدث من كارثة تلحق بدولة جارة يقصدها اكثر من ٢٥ مليون سائح سنويا!
حرائق لم ارى لها نظير و تشبه نيران القيامة التي بها نحن موعودون! الملفت للنظر و مع تصاعد وتيرة الحرائق و تداول الصور والمقاطع الفديوية بطريقة مرعبة وصل التعاطف مع تركيا الى درجة قصوى و من شتى بقاع العالم! ظهر في الاعلام و بشكل جرىء بان حركة انفصالية في تركيا تعلن بانها هي التي اشعلت تلك الحرائق و هي من اسست لها!!
توقيت غريب و وقت يمر سريعا! ظهور الرئيس التركي متوسلا الله جل و علا من أجل صون تركيا من البلاء والحرائق له مغزى مهم و واضح ومعناه شدة الالم و حجم الكارثة التي يتطلب تكاتف الجميع للتغلب عليها!
وهنا تأتي القضية! تكاتف داخلي! كارثة تهدد اقتصاد البلد المنهار!!
و يأتي من يقول أنا من حرقت دارك!! والكل يعلم بأن الحركات السياسية دائما تعمل في الخفاء ولها مقار غير معلنه، و ليس غريب على أحد أن الجبال الفاصلة بين العراق و تركيا هي الملاذ الوحيد لهؤلاء الانفصاليين ! و في نفس الوقت و الكل يعلم ان الحدود العراقية هي الاكثر هشاشة بالنسبة للدولة التركية و معارضيها!!! إذن سيدق ناقوس الحرب قريبا جدا و تتحول حرائق تركيا الى العراق ليقف بلدنا متفرجا على الاتراك و هم يسقطون مدننا واحدة تلو الاخرى! و اذا ماتحرك الشجعان لصدهم! سيتهمهم اخوة يوسف بانهم سيسرقون الثلاجات!!!
الخطر قادم وعلى القادة السياسيين الشعور بالمسؤولية و عدم ترك الظلام يغشي عيونهم و كافي صراعات لاتؤدي الا الى سقوط العراق في عدد اكبر من الاحتلالات!!
https://telegram.me/buratha