عدنان جواد ||
تتعرض ايران هذه الأيام لتهديدات، واتهمامات باستهداف السفن الاسرائيلية، وباتفاق اصدقاء الأمس أمريكا وبريطانيا واسراىيل، تلك الدول التي غيرت حكومات واسقطت انظمة، في مختلف الأماكن من الكرة الأرضية وخاصة الأنظمة التي لا تنفذ مخططاتها وتقف بالضد منها وتكون مستقلة في قراراتها.
وقد فعلت الافاعيل في منطقتنا، خاصة بعد ضعف الاتحاد السوفيتي، وعدم تصدي الصين لنفوذها، وسير أغلب دول الغرب تحت مظلتها، فلم تبقى دولة على نظامها خاصة الجمهوريات، بحجة الديمقراطية لكنها استثنت الانظمة الملكية المواليه لها من التغيير، والتي تولت التخريب بارسال الأموال والمقاتلين، والدعم الاعلامي غير المحدود.
فكانت العربية السعودية والجزيرة رأس الحربة في بث الانتصارات الكاذبة وتزوير الحقاىق، فاسقط صدام ومعمر القذافي وبن علي وحسني مبارك وعلي عبدالله صالح، وكان المخطط إسقاط الأسد في سوريا واسقاط نظام الجمهورية الإسلامية في ايران.
لكن تصدت ايران تساندها روسيا في سوريا فصمد النظام وانهزمت القاعدة وداعش، أدوات أمريكا واسرائيل، وفي العراق وعندما طلبت منهم الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا كما يقولون هم، الانسحاب من العراق، ادخلوا داعش وشجعوا جماعة حزب البعث وحرضوا أبناء المناطق الغربية ضد الحكومة، وكادت أن تسقط بغداد، لاضعاف ايران والقضاء على نفوذها في العراق، والحفاظ على امن اسراىيل والسيطرة على الممرات الماىية، والتحكم بالثروات الطبيعية في المنطقة.
وكالعادة افشلت ايران والمرجعية مخططاتهم في العراق، اليوم تعود بأسلوب جديد هو التهديد المباشر لايران ومحور المقاومة، وتشديد الحصار على لبنان والضغط على حزب الله ، وتخيير الحكومة في العراق بالسقوط أو الانفتاح على المحيط العربي بدل ايران، والحرب الناعمة بالتسقيط الممول لشخصيات المراجع وتسفيه الشباب بغسيل الادمغة، و بعد فوز الرئيس رئيسي في الإنتخابات الايرانية والذي يدعو إلى التهدئة مع دول الجوار ومساعدة المظلومين، في خطاب التنصيب الكثير من المضامين، ففي القسم اقسم بأنه يحافظ على المذهب والدستور وتطبيق العدالة والوقوف مع الحق، وأن يسلم السلطة لمن ينتخبه الشعب من بعده.
وفي كلمته ابتدا بالسلام على علي أبن موسى الرضا عليه السلام، وعلى الأمام المهدي المنتظر، والرحمة والرضوان لمؤسس الثورة، وللقاىد الكبير الشهيد قاسم سليماني، والحفظ للامام الخامناىي، والرحمة لجميع الشهداء، ووجه التحية للشعب الايراني، وأن الحكومة سوف تكون شعبية، ووصف نفسه بالخادم، والحارس للثورة، والتعاون مع كل دول العالم، وانه سوف يحارب الفساد ويدعم الحرية الثقافية والإجتماعية، ويدعو جميع التيارات السياسية في إيران لدعمه لتكون إيران قوية وكبيرة تحقق آمال الشعب الإيراني، وبأنه سوف يدعم ويكرم أصحاب العقول والفكر والرأي، والتطور الفني والتكنلوجي، وأنه يمد يد الصداقة لكل دول الجوار الجغرافي، وإن البرنامج النووي سلمي سلمي سلمي كررها ثلاث مرات.
وقال الحصار على إيران يجب أن يلغى، فهل تضرب إسرائيل وامريكا وبريطانيا إيران، ونخسر دولة تسير على منهج الرسول صلى الله عليه و آله، ومنهج الإمام علي عليه السلام في الحكم، بنصرة المظلوم والوقوف بوجه الظلم ، بحيث يسكن الحاكم في أحياء الشعب، وياكل مما يأكلون، ويوفر الطعام والعلاج والخدمة لجميع المواطنين وفي مقدمتهم ذوي الدخل المحدود، أم إنها أي قوى الشر سوف تفكر ألف مرة قبل أن تقدم على أي عدوان على إيران ، للقوة التي وصلت إليها ايران في الدفاع عن نفسها وحلفاىها، والدعم الروسي الصيني، والمنصفين في العالم وحب الشعب لقيادته، ونحن بدورنا نقول لماذا لا يتعلم ساستنا من ساسة ايران ليكسبوا حب شعبهم ورضاه.
https://telegram.me/buratha