المقالات

مع بسطام آل سعود في جهله وتخلفه/3

1131 2021-08-09

 

مهدي المولى ||

 

 المعروف جيدا ان إعدام الطاغية صدام كان  بمثابة  إنقاذ للمنطقة العربية والإسلامية وأهلها من الويلات والكوارث والنيران وعمليات الإبادة التي  كان الطاغية ينوي  إشعالها  وخلقها في المنطقة وخاصة بالنسبة للشعب العراقي فكان كارها  للشعب العراقي وحاقدا عليه الى درجة لا يمكن وصفها وإدراك سرها وخاصة  الشيعة  حيث رفع شعار لا شيعة بعد اليوم وهذا هو سر محبة آل سعود للطاغية المقبور لكنها تخشى تطلعاته ومغامراته  الغير عقلانية  لهذا ساهمت في تدمير العراق وذبح العراقيين ومع ذلك فأنها تفضله أن يبقى باعتباره الشخص الذي يحقق رغبات آل سعود  في العراق فهو الوحيد القادر على ذبح الشيعة والوقوف بوجه الصحوة الإسلامية المتمثلة بالجمهورية الإسلامية.

 فآل سعود كانوا وراء كل ما حل في العراق من مصائب من كوارث من نكبات من ذبح ومن تدمير من عدم استقرار من حروب أهلية طائفية عنصرية قومية من شذوذ وانحراف  فهم يرون في العراق الحر الديمقراطي  خطرا عليهم  على وجودهم لهذا يرون بقائهم واستمرار حكمهم بإزالة العراق الحر بالقضاء على الشيعة في العراق وهكذا كلما نهض العراق كلما أعلن آل سعود الحرب ضد العراق والعراقيين. 

فيوم إعدام صدام  كان عيدا وطنيا للشعب العراقي بكل أطيافه وكانت فرحة كبيرة عمت كل أرجاء العراق فالأول مرة يشعر العراقي إنه إنسان حر إنه عراقي وأعاد العراق الى أهله  وأزيل عراق الباطل وأسس بدله عراق الحق وهذا لا يرضي آل سعود لهذا  ندموا على مساهمتهم بالإطاحة بنظام صدام فكان خسارة كبيرة لها فهو القوة الوحيدة التي كانت تواجه به الصحوة الإسلامية  بالتالي حماية إسرائيل والدفاع عنها.

المعروف ان الصهيونية العالمية هي التي أسست دولة آل سعود وهي التي أسست دينهم الوهابي كما أنها هي التي أتت بصدام وهي التي أوصلته الى الحكم وكان لكل منهما مهمة  قد تختلف عن الآخر شكلا لكنها لا تختلف  في الجوهر.

 لكن بسطام يحاول ان يبرئ آل سعود من نشر الإرهاب  ويقول  فبعد إعدام صدام دخل العراق مرحلة جديدة كان هناك دولة قبل إعدام الطاغية وكان السلاح بيد الدولة وتحكم العراق مختلف الأطياف والمذاهب والأديان وهذا كذب ونفاق فكان الحكم بيد فرد عائلة عشيرة قرية  والويل لمن يقل أف فالمقابر الجماعية مصيره أي يدفن حيا  فالشيعة كانوا أغلبية الشعب العراقي فلا تجد وزيرا واحدا واذا وجد  فكان قد تنازل عن شرفه  وكرامته وإنسانيته وأقر إنه في خدمة أهل تكريت هكذا كان محمد الزبيدي يعلن جهارا وهو يقدم كأس الخمر الى رعيان وجهلة العوجة أنا في خدمة أبناء تكريت.

 أما نشر الإرهاب والسلاح والفوضى في العراق فهذه نتيجة لتدخل آل سعود من خلال إرسال كلابهاالوهابية القاعدة وداعش وغيرها من المنظمات الإرهابية لتدمير العراق وذبح العراقيين ومنع الشيعة من تحمل المسئولية فالشيعي ليس عراقي هذا ما كان يقوله صدام وزمرته كما إنه لا يثق به لهذا لم يعين امين سر شعبة فرقة في مدينة الثورة من أبناء الثورة رغم ان عدد عناصر البعث فيها أكثر من عدد عناصر البعث في الإنبار والموصل وصلاح الدين أما المحافظات الشيعية فلم يعين محافظ أمين سر الفرع مدير أمن إلا من أبناء المناطق الغربية واذا عين من أبناء المحافظات إلا من أقر إنه عبد وخادم  للزمرة  الفاسدة  وقائدها  و تنازل عن شرفه كرامته وأصبح مجرد كواد يجمع  الكاوليات  لأبناء العوجة ويقيم حفلات المجون لهم في محافظته في بيته.

 ليعلم هذا الجاهل المتخلف أن العراق باقيا ومنتصرا بفضل المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الإمام علي الحسيني وبفضل الحشد الشعبي المقدس وبفضل دعم ومساندة ومساعدة الشعب الإيراني هذه العوامل هي التي جعلت العراق يحقق نجاحات وانتصارات   أقرب الى المعجزة   الأسطورة  منها الى الواقع.

 فشعر العراقي من كل الطوائف والمذاهب والأديان انه إنسان حر تحرر من بيعة العبودية التي فرضها المنافق الفاسد معاوية والتي حاول الطاغية صدام تجديدها كما أمره آل سعود  وهكذا قبرت البيعة وقبر من دعا اليها وشعر العراقي إنه عراقي وانه الشيعي أخ للسني  والعربي أخ للكردي والمسلم أخ للمسيحي وللإزيدي  لكن عبيد وجحوش صدام الذين تحولوا من عبادة صدام بعد قبره الى عبادة آل سعود وأصبحوا جزء من عبيد من كلاب آل سعود.

 وهكذا أصبحت مهمة آل سعود التي كلفوا بها من قبل إسرائيل  هي نشر الفساد والرذيلة في الوطن العربي والإسلامي والمهمة الثانية نشر الإرهاب والعنف في الدول العربية والإسلامية وخاصة المجاورة لإسرائيل لتدميرها وذبح أبنائها ونشر الفوضى والحروب الأهلية  والطائفية والعنصرية والعشائرية كما حدث في سوريا والعراق واليمن والبحرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك