المقالات

المهرولون. إلى التطبيع


 

احترام المشرف ||

 

ما يحدث في الآونة الاخيرة، من هرولة العديد من الدول لإعلان التطبيع، مع العدو الصهيوني وأقول إعلان التطبيع لأنهم بالفعل مطبعين مع هذا الكيان السرطاني المزروع في خاصرة الامة، وإن كانوا من قبل مطبعون على استحياء، ومن تحت الطاولة، بمعنى زواج عرفي. أما الأن فقد اعلن واصبح زواجهم معلن. وفي محاولة لشرعنته. ومباركته. من مأذونهم الأمريكي، الذي يسيرهم كيفما يشاء، وإن كانوا قد جعلوا من علمائهم، ابواق تحلل مايفعلون تحت مسميات الشريعة السمحة، وتعدد الاديان، وكأن اختلافنا مع الصهاينة، أننا لانقبل التعايش مع الآخر. فقط لاختلاف الدين، ناسين هؤلاء العلماء أن  إسرائيل كيان غاصب. ومحتل. لأرض عربية، محاولا هدم اولى القبلتين. وثالث الحرمين الشريفين، ولكنهم تركوا ما أمر الله به، واتبعوا ما يأمرهم به أمرائهم، الذين هم في حقيقة الأمر مأمورين، لٱ حول لهم ولا قوة، ومن هنا تبدأ الرزية، أن يخون العلماء أماناتهم،

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَـمُون َ)

من سورة الأنفال- آية (27)

ونعود للمطبعين، لنتساءل ترى عمّا يبحث المطبعون مع إسرائيل، عن العزة. او القوة. او المنعة. وهل إسرائيل، تمتلك شيء من هذا لنفسها لكي تمنحه للمطبعين معها،

( الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْـمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ للهِ جَمِيعًا)

من سورة النساء- آية (139)

أم انهم اصبحوا في خوف من تقدم خط المقاومة، ومن صحوة شعوبهم، التي عندما تعرف ما ارتكبه حكامهم في حقهم، وفي حق أوطانهم، فلن تهدأ ثورتهم الا بزعزعة الكراسي، وانزال من عليها راغمين، فسارعوا ليحتموا بمن هو في الاساس يحتاج للحماية،

 اعلان التطبيع، أتى بعد سبعون عام من التنازلات، التى عددناها في مقال سابق، والتي أوصلتنا لما نحن عليه الًيَوُم، إلى أن أتت صفقة القرن، التي لم تأتي إلا كنتاج طبيعي لكل ماسمحنا به، وتنازلنا عنه، والحقيقة، أن صفقة العار، نحن من شاركنا في الإعداد لها، ونحن من شجع عليها، ومهّد لهآ الطريق، وإن قلنا غير ذلك فهذه هي الحقيقة، التي يجب علينا الاعتراف بها، تنازلنا كثير، وسكتنا كثير،

حتى أتى ترامب، ليعطي مالايملك لمن لايستحق، وبما إن ترامب لم يغادر البيت الابيض، الابعد اعلانه للصفقة المشؤومة، وهذا يعني أنه قد آن الوقت للتطبيع المعلن، كخطوة تالية، على هؤلاء المهرولون إلى هاوية التطبيع، مع العدو بكل اشكاله. وانواعه. معلن ورسمي، او غير معلن، أن يعلموا أن التطبيع، هو التولي، بعينه الذي نهانا الله عنه،

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِين َ )

من سورة المائدة- آية (51)

المقاطعة للعدو الصهيوني، هو فرض عين، حتى يتم تحرير الأرض المحتلة كاملة، وتطهير اولى القبلتين. وثالث الحرمين، من دنس اليهود، علينا جميعا كمسلمين رفض التطبيع، مع أعداء الإسلام، لكي تقوى شوكتنا، ولايدب فينا الوهن، القوة هي في خط سير المقاومة، ليس شرطا أن نتفق في كل شيء، لندع اختلافاتنا المذهبية، والعقائدية، والفكرية، جانبا، دعونا نختلف في كل شيء، ولنتفق على شيء،

المقاومة، ورفض التطبيع، بالمقاومة تقوى شوكتنا ويندحر عدونا،

( وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِين َ )

من سورة الأنفال- آية (46)

وعندما نستشهد بآيات من كتاب الله العزيز، حتى يعلم المطبعون، بانهم مخالفون لما أمر الله به، منتهكون لما نهانا الله عنه، وحتى لايقال بأننا نمشي وفق مايقوله فلان. او علان، وان لم يكن في ذلك ضير، نحن نتبع مايقوله لنا رب العزة والجلال، ومن لم يهتدي بالقرآن فلا هادي له،

( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا)

من سورة الكهف- آية (54).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك