عدنان جواد ||
المراسم العاشورية، لا يمكن لمنصف نسيان دورها وما قدمته للمجتمع، هي من ابقت جذوة الثورة الحسينية متوقدة، واستمرار النهضة الحسينية، والتي هي استمرار للرسالة المحمدية، واهميتها تكمن في حفظ الاسلام والدين الحق، فقد قال أبناء أبو سفيان دفنا دفنا، ارادوا دفن الرسالة واصحابها، لكن تضحية الأمام الحسين عليه السلام بنفسه واهل بيته واصحابه، ونشر أخبار تلك الثورة على يد العقلية زينب الكبرى وتثبيت اركانها.
يعلم الاعداء أن قوة المذهب الشيعي بالمرجعية التي توحد موقفه وقراره، والقضية الحسينيةبالمجالس الحسينية والمواكب، فهي تحافظ على العقيدة والأخلاق والقيم المحمدية الحسينية، من خلال الاتصاف ولو ببعض صفات ، والسير على نهج الائمة المعصومين عليهم السلام، تلك الصفات هي التي تحفز الناس على التضحية من أجل الدين، في المال والنفس كما فعل الأمام الحسين عليه السلام، وهي سبب التلاحم والتماسك الاجتماعي، والتكامل والبذل والعطاء والتثقيف والتوعية والتسلح بالفكر الحسيني، وهذه المواكب الحسينية وما فعلته من دعم لوجستي للحشد الشعبي وجميع أفراد القوى الامنية من دعم بالغذاء والدواء وكانت سبب من أسباب الانتصار على داعش امتداد الامويين، التي يجب دراستها من قبل علماء الاجتماع والتربية وعلم النفس.
لذلك فالشعائر والمجالس والمواكب الحسينية تبقي تلك القضية متوهجة رغم تقادم الأيام، والجميع يسعى ليخدم قضية الحسين علميا وماديا ومعنويا، ولتشويه تلك الشعائر، تم استقطاب العملاء والتافهين، في إدخال طقوس وتصرفات غريبة عن تلك الشعائر، الغرض منها التسفيه والتسقيط والتشويه، كالحركات الراقصة والتطيين والألفاظ البذيىة، وربط الشعاىر ببعض الاحزاب التي تدعي الاسلام والانتماء للحسين، لأنها تقيم تلك المجالس وهي تسرق قوت الشعب، فيتم استغلاله فيسبوكيا لخداع البعض من الشباب الذي يصدق كل ما ينشر، لا غرابة في الخضوع للمال فقد خدع معاوية قادة جيش الحسن عليه السلام بالذهب والفضة، فلكل امة فتنة وفتنة امتنا المال، وأيضاً لا نستغرب المدعين للدين وحب الحسين، فحركة رفع المصاحف وتحويل الانتصار الناجز إلى هدنة ومكنة للعدو.
الأمام الحسين هو القران الناطق، فلا يمكن أن نخدع مرة أخرى، فنسير خلف اوهام واكاذيب فنقع في الهاوية، التي وقع فيها أصحاب المختار عندما صدقوا بوعود وامان إل الزبير.
فينبغي على الجميع وخاصة أصحاب المجالس والمواكب، عدم ترك ذريعة وحجة للمتصيدين في الماء العكر، بالابتعاد عن قطع الطرق العامة والتجاوز بكل اشكاله، وعدم رفع اصوات مكبرات الصوت وخاصة في الأوقات المتأخرة من الليل، والابتعاد عن الرياء بكل اشكاله، والدعوة للحسين بالتصرف والعمل الهادف لخدمة الاسلام والدين والوطن، فمن حفظ الوطن الحسينيون ومن خلال المجالس الحسينية.
https://telegram.me/buratha