المقالات

المجالس الحسينية والحرب الفيسبوكية

1495 2021-08-11

 

عدنان جواد ||

 

المراسم العاشورية، لا يمكن لمنصف نسيان دورها وما قدمته للمجتمع، هي من ابقت جذوة الثورة الحسينية متوقدة، واستمرار النهضة الحسينية، والتي هي استمرار للرسالة المحمدية، واهميتها تكمن في حفظ الاسلام والدين الحق، فقد قال أبناء أبو سفيان دفنا دفنا، ارادوا دفن الرسالة واصحابها، لكن تضحية الأمام الحسين عليه السلام بنفسه واهل بيته واصحابه، ونشر أخبار تلك الثورة على يد العقلية زينب الكبرى وتثبيت اركانها.

يعلم الاعداء أن قوة المذهب الشيعي بالمرجعية التي توحد موقفه وقراره، والقضية الحسينيةبالمجالس الحسينية والمواكب، فهي تحافظ على العقيدة والأخلاق والقيم المحمدية الحسينية، من خلال الاتصاف ولو ببعض صفات ، والسير على نهج الائمة المعصومين عليهم السلام، تلك الصفات هي التي تحفز الناس على التضحية من أجل الدين، في المال والنفس كما فعل الأمام الحسين عليه السلام، وهي سبب التلاحم والتماسك الاجتماعي، والتكامل والبذل والعطاء والتثقيف والتوعية والتسلح بالفكر الحسيني، وهذه المواكب الحسينية وما فعلته من دعم لوجستي للحشد الشعبي وجميع أفراد القوى الامنية من دعم  بالغذاء والدواء وكانت سبب من أسباب الانتصار على داعش امتداد الامويين،  التي يجب دراستها من قبل علماء الاجتماع والتربية وعلم النفس.

لذلك فالشعائر والمجالس والمواكب الحسينية تبقي تلك القضية متوهجة رغم تقادم الأيام، والجميع يسعى ليخدم قضية الحسين علميا وماديا ومعنويا، ولتشويه تلك الشعائر، تم استقطاب العملاء والتافهين، في إدخال طقوس وتصرفات غريبة عن تلك الشعائر، الغرض منها التسفيه والتسقيط والتشويه، كالحركات الراقصة والتطيين والألفاظ البذيىة، وربط الشعاىر ببعض الاحزاب التي تدعي الاسلام والانتماء للحسين، لأنها تقيم تلك المجالس وهي تسرق قوت الشعب، فيتم استغلاله فيسبوكيا لخداع البعض من الشباب الذي يصدق كل ما ينشر، لا غرابة في الخضوع للمال فقد خدع معاوية قادة جيش الحسن عليه السلام بالذهب والفضة، فلكل امة فتنة وفتنة امتنا المال، وأيضاً لا نستغرب المدعين للدين وحب الحسين، فحركة رفع المصاحف وتحويل الانتصار الناجز إلى هدنة ومكنة للعدو.

الأمام الحسين هو القران الناطق، فلا يمكن أن نخدع مرة أخرى، فنسير خلف اوهام واكاذيب فنقع في الهاوية، التي وقع فيها أصحاب المختار عندما صدقوا بوعود وامان إل الزبير.

فينبغي على الجميع وخاصة أصحاب المجالس والمواكب، عدم ترك ذريعة وحجة للمتصيدين في الماء العكر، بالابتعاد عن قطع الطرق العامة والتجاوز بكل اشكاله، وعدم رفع اصوات مكبرات الصوت وخاصة في الأوقات المتأخرة من الليل، والابتعاد عن الرياء بكل اشكاله، والدعوة للحسين بالتصرف والعمل الهادف لخدمة الاسلام والدين والوطن، فمن حفظ الوطن الحسينيون ومن خلال المجالس الحسينية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك