المقالات

ماذا بقي لنا  في العراق؟!

1432 2021-08-14

 

مهدي المولى ||

 

 هذا سؤال كثير ما يطرحه دواعش السياسة عبيد وجحوش صدام وأسيادهم آل سعود بعضهم على بعض وتكون الإجابة يائسة بائسة  فكانوا يأملون ويحلمون  بسيادة آل سعود ودينهم الوهابي وعودة حزب البعث الأموي وعودة حكم الفرد العائلة القرية كما كانوا في زمن الطاغية صدام فكانوا يتمنون ويسعون الى تحقيق ذلك  باعتمادهم على إسرائيل وبقر إسرائيل آل سعود وكلابهم الوهابية  لكن كل تلك الأحلام تلاشت وتحطمت  لهذا فقدوا الثقة بأسيادهم  وفي المقدمة  الإدارة الأمريكية  حيث اعتقدوا إنها شاخت  وأصبحت  تتكلم بدون أفعال. 

 فكانوا يرون بأم أعينهم  الانتصارات  والنجاحات الأسطورية  التي هي أقرب الى المعجزات منها الى الأمر الواقع التي تحققها الصحوة الإسلامية بقيادة الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة  الحرس الثوري في إيران والحشد الشعبي في العراق والقوى الشعبية الوطنية في سوريا وحزب الله في لبنان و أنصار الله في اليمن والوفاق الوطني في البحرين و الثورة الشعبية في الجزيرة والثورة الفلسطينية في فلسطين يشكل خطرا على وجودهم  على  مراميهم الخبيثة في نشر العبودية والذل وحكم الفرد الواحد العائلة الواحدة.

 لهذا نرى دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وأسيادهم آل سعود وآل نهيان كانوا يرون في العراق رأس  رمح في الصحوة الإسلامية في بناء النهضة الإنسانية الحضارية  من خلال اختياره للعملية السياسية السلمية بناء الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية  لهذا سعت وعملت من أجل منع العراق من ذلك من أجل إفشال العملية السياسية ومنع العراق من بناء الديمقراطية والتعددية الفكرية  لكنهم فشلوا ولم يحققوا  أهدافهم ولا مخططاتهم المعادية للحياة والإنسان بل يرون العكس تصميم العراقيين على السير في طريق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية  والسعي على تعزيز وحدة العراق والعراقيين  فتمكن من إفشال كل دعوات الانفصال والتقسيم وكل دعوات الطائفية والعنصرية والعشائرية.

كان ذلك بفضل المرجعية الدينية مرجعية الإمام علي الحسيني التي امتازت بالحكمة والشجاعة وبفضل الحشد الشعبي المقدس وبفضل المساعدة والمساندة التي تقدمها الجمهورية الإسلامية في إيران للشعب العراقي.

 نقول لكم لم يبق لكم شي في العراق فالشعب قرر سحقكم ودفنكم إلا إذا تخليتم عن مخططاتكم وارتفعتم الى مستوى الإنسان الى مستوى العراقي الصادق أي الإنسان العراقي   نعم لم يبق لكم أي شي في العراق حيث  انكشفتم تماما أمام الشعب العراقي   وظهرت عوراتكم  وأذا وجدتم من يصدقكم في بداية تحرير العراق فالآن  لا تجدوا من يصدقكم  إلا العبد الحقير الذي تنازل عن إنسانيته عن عراقيته ومثل هؤلاء لا مكان لهم في أرض العراق بل قرر الشعب القضاء عليكم والقضاء عليكم أمر سهل حيث تمكن من كشفكم وعزلكم واحتقاركم فلم يبقى أمامكم إلا أثارة الصراعات الطائفية والعنصرية والعشائرية  وأخرها تمزيق لا فتات  الإمام الحسين  التي تحي  انتفاضة الحسين ضد الطاغية يزيد بحجة ان ذلك يستفز السنة  وكأنهم يمثلون السنة.

وكأن السنة لا يحبون الإمام الحسين ولا يقدسونه وكأن السنة من أنصار يزيد وزمرته  

نعم لم يبق لكم شي وعليكم الرحيل من العراق  او الارتفاع الى مستوى العراقي   المتمسك بإنسانيته بعراقيته  وإلا لا مكان لكم في عراق الحرية  في عراق الإنسان العراقي أما أنتم فلا شي لكم في العراق  سوى الاحتقار سوى القبر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك