المقالات

أفغانستان من الديمقراطية إلى الحرب الاهلية!!

1267 2021-08-14

 

عدنان جواد ||

 

أن حركة طالبان سميت بهذا الاسم، لأنها تأسست من طلاب علوم شرعية، على يد الملا عمر في حدود باكستان، فبعد عام 1994 بعد خروج الجيش الأحمر من أفغانستان واعدام الرئيس الموالي للروس، سيطرت طالبان على أفغانستان، ولكن دخول القاعدة على الخط، ودخول الاستخبارات الدولية وخاصة السعودية وباكستان، شوه سمعة الطالبان، بالارهاب والذبح وتدمير التراث وجهاد النكاح، فالكثير من كتبوا عن طالبان، وذكر بأن الإعلام شوه صورتهم، و أنهم يمثلون البشتون الذي يمثل الاغلبية وأن فكرهم حنفي معتدل بعيداً عن التطرف والتكفير، وأن أمريكا شعرت بأنها ذاهبة بنفس ما ذهبت اليه موسكو سابقا في عهد الاتحاد السوفيتي من خسائر، لذلك وسطت قطر للتفاوض مع طالبان للانسحاب بدون خسائر، انسحاب ماكر يخلق فوضى ويقلق دول جوار أفغانستان.

ولكنها صدعت رؤسنا باعلامها واعلام حلفاءها، بأنها اتت للمنطقة من أجل نشر الديمقراطية والحرية،  وطرد بل القضاء على الارهاب والفوضى، والشروع بتكوين المؤسسات في المجتمع، وتطبيق العدالة والقانون، بحيث يصبح الحاكم خادم كما هو معمول به في الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.

هذه كانت الشعارات قبل 20 سنة من دخول أفغانستان والعراق، لكن النتائج اليوم تختلف، برزت على السطح الطاىفية والمذهبية والذبح على الهوية في العراق وسوريا، فهاهي تترك أفغانستان، بعد أن خسرت أكثر من 190 مليون دولارا على تدريب الجيش الافغاني، ولكنه لم يصمد أمام حركة طالبان، التي أصبحت تهدد العاصمة كابل، فهي تتقدم بسرعة لأن الشعوب والقباىل ترحب بها، البعض يقول أن خطط واشنطن فاشلة، وما حدث في أفغانستان سيحدث في العراق وسوريا ولبنان، فيفقد حلفاؤها الثقة بها وثقة الناس بهم، وهناك تجارب كثيرة في العالم، والبعض يقول أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية مخطط له، وانها تستفاد من الفوضى في أفغانستان، لأنها ستقطع طريق الحرير، فقد افشلته في العراق وسوف يفشل في الطرف الآخر أي أفغانستان، بيرجنسي يقول صحيح أننا فككنا الاتحاد السوفيتي، لكن بقى امامنا الاسلام والكونفونيوشية، يجب خلق الفوضى في بيئتها،  فلدى أفغانستان بقيادة طالبان مستقبلاً حدود بطول 75 كم مع الصين وهناك الايغور في الصين وهم مسلمون، وسوف تثير القلاقل في جمهورية الصين، وكذلك حدودها مع ايران وخلافها مع توجهاتها، ولكن إن كان هذا مخطط له لماذا ترسل وبشكل مستعجل 3الاف مقاتل من أجل اجلاء رعايها،

يبدو أن شعار أقوى دولة في العالم قد اهتز فعلياً، ولابد لها لترك العرش لاخرين أو مشاركتهم في السيطرة على العالم،  واي رئيس دولة أو ملك أو أي مسؤول، ألا يعتمد على واشنطن فقد ادارت ظهرها ولديها الاهم، وصدق كاستروا عندما قال اتركوا الولايات المتحدة الأمريكية، ليس لانفسكم بل لاجيالكم القادمة، لكي تعيش بكرامة وسيادة كاملة وقرار مستقل، ولا تملي عليها ما تعمل وما لاتعمل، والامام الخميني قدس وصفها بالشيطان الأكبر، وأن من يتحالف معها فليراجع نفسه، وكم من دولة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية تمتلك الموارد الطبيعية والغنى ، لكنها تعيش الفقر لأن قرار حكوماتها وحركة اموالها واقتصادها بيد الولايات المتحدة الأمريكية، ولقد نصحت الدول وخاصة الإسلامية، فايران دعت الشيعة في أفغانستان بعدم التصدي لطالبان، وعلى طالبان ترك التشدد والتطرف والاستفادة من المجمعات العلمية في الدول الإسلامية، ومنح حرية المعتقد، وحرية المرأة وحقوق الإنسان..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك