حيدر السعيدي ||
في يوم ابي الفضل العباس (ع ) تختفي اقدس الكلمات وابلغ المفردات في حضرته ، العباس ايقونة الوفاء ومعدن الاخوة الايمانية والنسبية الكاملة الخالصة من كل شائبة .
في حضرة العبد الصالح ساقي كربلاء يزداد الظمأ الى كم هائل من المفردات بل الى معجم جديد من المعاني التي تحمل مداليل الوفاء والصدق بالوعد والاخلاص للعقيدة .
نلتجأ من ظلام هذا العالم البائس المعتم الى قمر بني هاشم نستضيء بغرته المباركة ، تهاوت رايته ولم يتهاوى ايمانه وضُرب على رأسه الشريف ليبقى رأس الدين عاليا .
يقول الامام الصادق ( ع) : " رحم الله عمي العباس كان نافذ البصيرة صلب الايمان " ، وحين فاظت روحه الطاهرة صاح الامام الحسين ( ع ) " الان انكسر ظهري وقلت حيلتي وشمُت بي عدوي " .
يا ابا الفضل العباس ايها العبد الصالح والمطيع لله ولرسوله ولأمير المؤمنين والحسن والحسين لقد بالغت في النصيحة والنصرة واعطيت غاية المجهود ولم تهُن ولم تنكل ومضيت على بصيرة من امرك لأنك نافذ البصيرة مقتديا بالصالحين فكنت نعم الاخ المواسي لعن الله من قتلك وجهل حقك واستخف بحرمتك
https://telegram.me/buratha