احترام المشرف ||
جائحة كورونا، وما حل بالعالم من هلع وتساؤلات وتحليلات،
هناك من قال إنه فيروس مصنع يدخل ضمن الحرب البيلوجية، وإنه ضمن معارك أمريكا والصين والدول العظمى، التي أن صح هذا فهاهي أول من يصطلي بويلات هُذآ الفيروس،
ليس تقليلا من خطورة هذا الفيروس او استهانة بتداعياته الكارثية، ولكن أين كان هُذآ الفيروس وأسبابه فهو داخل ضمن مشيئة الله عز شأنه وتقدست اسماؤه، ولايكون، ولم يكن، ولن يكون، شيء خارج مشيئة الله،
وبما أننا مؤمنون بالله ومشيئته فما علينا سوى الأخذ بالأسباب والاحتياطات التي يوصى بها الاطباء،
أما الخوف والقلق والترقب والتربص، من اين سيأتينا الموت، فهذا ليس مِْن الإيمان. ولامـِْن الحكمة، علينا إلا أن ننصت كثيرا لكمية التهويل والتخويف، لأننا ميتون لٱ محالة
لننشغل عن هُذا بالالتجاء لله تعالى، بأن يرفع عنا هذا البلاء وأن لايحملنا مالاطاقة لنا به،
الموت حقيقة وكلنا نعرفها فلاداعي أن نخاف، لأن الخوف لن يبعدك من الموت، الخوف سيجعلك تموت في كل يوم، ولن ياتي موتك الحقيقي إلا وقد مت آلاف المرات،
دع عنك متابعة أخبار التهويل التي تزيد الضغط النفسي والهلع
وهذا هو ما يريده العدو اليأس والقنوط،
توقف عن تصديق كل شيء على وسائل التواصل الإجتماعي فمن يمعن النظر فيها يعرف أنه يوجد خطة محكمة ومبرمجة لتجعل من المتابع في حالة نفسيه متردية، ليكون على أثرها على أستعداد جسمي لاستقبال المرض دون أدنى مقاومة، اشغل نفسك بالصلاة والدعاء والتفكير الإيجابي، واجعل ثقتك بالله دائماً قوية لاتهتز،
فأنت ستعيش ما قدرالله لك من عمر، فلا تضع عمرك في الخوف.
تخلص من الخوف والقلق والأوهام لنكن على يقين بأنه لن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا، وعلينا أن نعيش حياتنا كما أمرنا الله في قوله: (إني جاعل في الارض خليفة) ولا نعيشها في خوف من فقدانها،
لننظر لفيروس كورونا من الجانب الآخر،
لننظر إليه كيف جعل من أكبر الأنضمة الصحية في العالم، متقهقرة أمامه
لننظر إليه كيف جعل من يستطيع شراء الدواء. كمن ﻻ يستطيع،
لننظر إليه كيف قال للعالم ڱڵـه لمن الملك الًيَوُمًِ،
فاذعنوا وقالوا لله الواحد القهار،
لتكن نظرتنا كمسلمين لهذه الجائحة، نظرة اعتبار وتسليم لله وأن الأمرڵه من قبل ومن بعد،
لننظر للجانب الممتلئ من الكوب هناك نسبة شفاء من هذا الفيروس، وهي عالية بالنسبة لحالات الوفيات، حربنا مع كورونا حرب نفسية قبل أن تكون صحية، علينا الانتصار عليه نفسيا، وسننتصر عليه صحيا، ولتكن ثقتنا بالله قوية بأنه صاحب اللطف الخفى، وبأن هذا ضمن مشيئته، وأن مشيئته منتهى الحممة، وأن منتهى العدل، وأن عدله منتهى الرحمة،
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha