احترام المشرف ||
ما إن تأتي ذكرى كربلاء، واستشهاد الإمام ابي عبدالله الحسين عليه السلام، والكوكبة الطاهرة من آل بيته ومن كتب الله لهم التوفيق في السير في ركابه والاستشهاد بين يديه، الايأتي ذكر العقيلة الطاهرة السيدة زينب عليها وعلى أبيها وأمها وأخوتها السلام،
وحيثما ذُكر الحسين ذكرت زينب وما أصاب زينب لايقل عما أصاب الحسين، كلاهما ضحى وكلاهما شهيد، حسين ذبح نحره، وزينب مزقت نياط قلبها،
حسين استشهد وزينب سبيت، إنها زينب عليها السلام زينب وما أدراك مازينب إنها جبل الصبر التى فقدت ثمانية عشر هاشمي، في يوم واحد وفي مقدمتهم اخوتها.
وأي اخوة، العباس قمر بنى هاشم، والحسين محور الكون وسيده، كلهم ذبحوا كلهم داست صدورهم الخيول حتى طحنت أضلاعهم، ويحل الليل على السيدة زينب وفي كفالتها ثمانون يتيما، وعلى عاتقها حمايتهم والرد على الدعي وتفنيد حجته.
أن نتحدث عن السيدة زينب علينا أن نكتب مجلداً لامقالا فقط ، هذه نبذة مختصرة ومشهد واحد من حياة السيدة زينب عليها السلام، الحياة التى لا تستطيع تحملها وتحمل حزنها وكربها وبلائها الا العقيلة زينب،
هل عرفتي مامعنى أن تكوني زيبنية الهوى والمعتقد، أن تكوني زينبية وأن تجعلي من هذا المسمى شعار لك.
عليكِ المعرفة والاحاطة والاقتداء بمن حملتي اسمها وتلقبتي بالانتماء إلى مدرستها، المدرسة الزينبية التى امتدادها فاطميّ حيدري، أن تكوني زينبية فهذا وسام شرف رفيع، ولاتستحق الوسام إلا من كانت نموذجا تتمثل العقيلة فيها قولا وفعلأ ً وفكراً وعقلاً وصبراً، وتعاملاً وحشمةً ولباساً وفصاحةً وتدينا.
أن تكوني زينبية هو أن تكوني مسؤولة ومتحملةً للمسؤولية، عندما يكون هناك مسمى الزينبية اعلمي بأنكِ ستكونين محط الأنظار ، عليك الانتباه كيف ستكوني ممثلة لهذه المدرسة الخالدة، عليكِ أن تعرفي أن لقب الزينبية هو تشريفا لك وتكليفا عليك، ليكن القول مشابها للعمل وليكن الفعل غنيا عن الجدل.