المقالات

الانسحاب والعودة صارت سمة سياسية

1729 2021-08-30

 

عدنان جواد ||

 

  انتشرت مقاطع فيدويه على مواقع التواصل الاجتماعي لمسرحية عادل امام شاهد ماشا فشي حاجة،  وهو يكرر مفردة( داخلة خارجه)، بعد عودة التيار الصدري للانتخابات، فهو كثير الانسحاب والعودة، حتى ان اخر انسحاب له بعد حرائق المستشفيات في الناصرية، ويقال ان سماحة السيد مقتدى زعل على جماعته لتورط بعضهم في ملفات فساد، لكن المحللين السياسيين وحتى اغلب المطلعين على الوضع في العراق، كانوا جازمين بعودته للانتخابات، لأنه ترك وزرائه في الجهاز التنفيذي ، ونوابه في السلطة التشريعية ، ولم يقدم طلب رسمي للانسحاب من المفوضية، وهناك تجارب سابقة في هذا المجال،  لكن بعض السذج من شعبيته صدقوا فمزقوا بطاقاتهم الانتخابية بطريقة استعراضية، فاثبتوا انهم تحركهم العاطفة الحزبية بعيدا عن التفكر والعقل ، وان الوعي لازال قاصرا في العراق.

فهل انها مسرحية مشاهدها معروفة النهايات، وانها كالسابق تعود نفس الكتل والاحزاب للتوافق وتوزيع الحصص ، والجميع يتكلم عن الفساد ولكن بنفس الوقت الجميع يدعي النزاهة وانه يمارس الاصلاح ويحارب الفساد!!، وبالتالي تضيع الاموال المسروقة ويتم تبرئة السارقين و( يضيع دم المجاتيل بين القبائل) ، لكن التيار الصدري وعلى لسان قائده، يقول ان في هذه العودة ضمانات وتعهدات من الكتل السياسية في الاصلاح وتغيير المنهج السابق، وانهم مؤمنون بالعملية الديمقراطية والتغيير عن طريق صناديق الانتخابات، ويجب ان تتبنى الكتلة الاكبر مسؤولية تشكيل الحكومة، واي خلل او فشل تتحمله تلك الكتلة وليس كما في السابق تتفرق المسؤوليات ، وانهم سوف يتصدون لرئاسة الوزراء، وستكون صدرية قح، وانه يتعهد بإنقاذ العراق وانه الكتلة الاكبر.

في حين يقول الكثير من عمل في السياسة ، ان الاحزاب السياسية الحالية لا يمكن ان تترك السلطة، فهي تموت من دون السلطة، فهي كالماء بالنسبة للسمك، والا من اين تأتي كل هذه المليارات من الدولارات وتلك المقرات والمكاتب والقوات العسكرية، والعقارات ومواكب السيارات، والطائرات الخاصة، اما بالنسبة للعهود والمواثيق فإنها مجرد حبر على ورق، بعدها لم يجف حبرها، عملت الكتل السياسية عكسها، فراينا الكثير من تلك المواثيق ولكن لم يعمل باي منها على الارض، اما مقومات الفساد واستمرار الحال لازال موجود، فالمال والفساد السياسي لازال موجود، والاحزاب نفسها، وهناك تصريحات للصدر سابقة يقول فيها انه لا يثق بمن في الطبقة السياسية ، واليوم يقول انه عاد نتيجة لتعهد لكتل السياسية الوازنة، والتي منحته ضمانات بالإصلاح والتغيير في الفترة القادمة، وان هناك ورقة للإصلاح وقعت من قبل زعماء أغلب الكتل السياسية، لقد اصبحت سمة الانسحاب والعودة للانتخابات خاصة بالتيار الصدري حصراً،  التساؤل هل وقع الاكراد ودولة القانون على تلك الورقة؟!.

الواقع يناقض الكلام، فعندما ترى نفس الادوات ونفس الاليات ونفس الشخوص، وهناك كلام وقد اكده حاكم الزاملي وهو أحد الأشخاص المجربين في الإنتخابات السابقة على قناة الشرقية حيث قال قد نعيد ترشيح مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء، وفي نفس الوقت يتحدثون عن التغيير والاصلاح كلام فيه الكثير من النقاش ، ولو ان الدكتورة مها الدوري وهي أيضاً من المخضرمين في احد خطاباتها تقول ، طبق ثم ناقش، وتعود المسرحية ويعود المشاهدون ليشاهدوا المسرحية نفسها رغم انها مكررة عدة مرات، لانهم يحبون البطل الذي يمثل في تلك المسرحية، ما يهمنا تقديم مسرحية جديدة تقدم حلول واقعية للناس وهذا يبدوانه لازال بعيد المنال.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك