ابراهيم السراج ||
في القوانين والأعراف العسكري تكون مرحلة تأسيس أي قطعة عسكرية مرحلة بالغة الصعوبة يحتاج إلى إمكانيات مالية لوجستية والى مزيد من الاستقرار الأمني والسياسي مع توفر عامل الوقت .
وتوفر إرادة سياسية موحدة والحقيقة أن القائمين على إكمال بناء الحشد الشعبي المجاهد كانوا يعملون في ظل ظروف بالغة التعقيد والخطورة ويدركون المخاطر الجمة التى رافقت مرحلة التأسيس مع الأخذ بنظر الاعتبار تمدد داعش الإرهابي .
ومن هنا كانت القوى السياسية في العراق تتصدى بكل قوة لمحاولات عرقلة مرحلة التأسيس وإجهاض هذا المولد الذي أجهض أجندات مشبوهه كان يعد لها من سنين .ومنذ الايام الأولى لمرحلة التاسيس كان تحالف الفتح يدرك البيئة المحيطة بولادة الحشد الشعبي المجاهد فقد عمل ومن خلال ثقله السياسي باعتباره كان ينسجم مع ولادة الحشد الشعبي ويؤمن أن تلك المرحلة الخطرة إنما تحتاج إلى
. وجود قوة عقائدية ستراتيجة متميزة تقف بالضد من المشروع الأمريكي والخليجي الذي يراد منه تحويل العراق الى. ساحة للحركات التكفيرية أحادية الفكر ..
وقد شكل تحالف الفتح مظلة آمنة لمرحلة التاسيس والسعي نحو توفير كل الإمكانيات الفنية واللوجستية والدعم الكامل وإجراءات مرحلة التأسيس والتى تتطلب جهود استثنائية خاصة .وقد نجح تحالف الفتح في ذلك .
والحقيقة أن الحشد الشعبي المجاهد قد سار من ساحات التدريب ومرحلة الانطلاق إلى ساحات المعركة وفي مناطق واسعة وكبيرة ليرسم صورة النصر الواضح الكبير. ولابد من الإشارة إلى أن التزام المجتمع العراقي مرجعيته المعتدلة كان هو الضامن الوحيد لاستمرار ولنجاح الحشد الشعبي وهو عامل مهم جدا في ظل هذه الظروف المعقدة...
وهنا لابد من التذكير أن مرحلة التأسيس كانت تحتاج إلى غطاء سياسي متميز ووطني من أجل أن تكون ولادة الحشد الشعبي المجاهد ولادة كاملة وغير منقوصة فكل المعطيات والتحليلات تشير إلى المخاطر الجمة والصعوبات وكثرة الخصوم سواء كانوا من الداخل أو الخارج.
https://telegram.me/buratha